ابوظبي : بدأت أمس الخميس، في ابوظبي فعاليات المؤتمر الوطني الاول للاستخدام الرشيد للدواء والذي تنظمه هيئة الصحة في ابوظبي بمشاركة اكثر من 200 شخص من كبار المسئولين في قطاع الصيدلة والمهتمين اضافة الى محاضرين من الهيئة التنفيذية لمجلس وزراء الصحة في دول التعاون ومنظمة الصحة العالمية. وذكرت جريدة " الخليج " الاماراتية ان الدكتور علي عبيد آل علي مدير التنظيم الصحي في هيئة الصحة في ابوظبي ثو الذي افتتح المؤتمر . وقال مدير التنظيم :" إن المحصلة الرئيسية التي نرغب أن نخرج بها من هذا المؤتمر هي وضع خطة وطنية للاستخدام الرشيد للدواء لدولة الإمارات وهذا يتطلب جهوداً جبارة وتعاوناً مشتركاً من كل المؤسسات الصحية والمختصين في دولة الإمارات، ونحن على أتم الثقة بأنه بجهودنا وتعاوننا المشترك سنكون قادرين على جعل الإمارات دولة رائدة في مجال الرعاية الدوائية ". وأضاف عبيد آل علي " هذا المؤتمر جمع العديد من المهتمين والمتخصصين من مختلف القطاعات الصحية العامة والخاصة، الجامعات والمعاهد الطبية ومصانع الأدوية المحلية والعالمية، متسائلاً :" من منا فكر قبل استخدام الدواء؟ وهل هذا حقاً الدواء الصحيح؟ هل المريض المصروف له الدواء هو فعلاً بحاجة إلى هذا الدواء؟ هل الجرعة الموصوفة هي الجرعة المناسبة لعلاج حالة المريض؟ هل توقيت تناول الدواء هو التوقيت المطلوب؟ وهل الطريقة التي يتم تناول الدواء بها هي الطريقة الصحيحة؟ ". ومن جانبه قال الدكتور محمد ابو الخير مستشار ادارة الصيدلة والادوية والمنتجات الطبية في هيئة الصحة في ابوظبي :" إن الاستخدام غير الرشيد للأدوية واسع الانتشار، وهذا لا يضعف الفوائد الكامنة للأدوية والتقنيات الصحية وحسب بل يؤدي أيضاً إلى نتائج علاجية واقتصادية سلبية ".واضاف أبو الخير ان اجمالي المبالغ التي تصرف على الادوية في الامارات تصل الى مليار درهم سنويا، واذا تم تطبيق نتائج دراسة منظمة الصحة العالمية حول الادوية التي يتم هدرها والتي توصف بشكل غير صحيح فإن قيمة الادوية التي تهدر وتصرف بشكل خاطئ في الامارات تصل الى نحو 600 مليون درهم سنويا ما يتطلب وضع خطة مشتركة لمواجهة المشكلة. وأشار الى أن تصاعد الإنفاق على الرعاية الصحية، وتنامي مجال العلاجات الصيدلانية، وتفاقم التهديد بتكون مقاومة لمضادات الميكروبات هي فقط بعض العوامل تزيد من ضرورة الاستخدام العلاجي للأدوية بشكل صحيح. وتتواصل فعاليات المؤتمر اليوم الجمعة ، بعقد عدد من ورش العمل.