عباس يدعو إلى تشكيل حكومة «تكنوقراط» بالتوافق مع «حماس» محمود عباس الرئيس الفلسطيني رام الله: أكد محمود عباس الرئيس الفلسطيني، يوم السبت، أن المصالحة الفلسطينية لم تصل إلى طريق مسدود، داعياًَ إلى تشكيل حكومة مستقلة لتفعيل المصالحة مع حركة المقاومة الإسلامية – حماس. وقال عباس: "المصالحة لم تصل إلى طريق مسدود إطلاقا، ومنذ البداية عندما كُلفت مصر من قبل الدول العربية لإجمال وثيقة المصالحة وقعنا على المصالحة منذ سنتين في تشرين الأول، لكن حماس لم توافق عليها، وقلت سأذهب إلى غزة لتشكيل حكومة تكنوقراط من المستقلين لها مهمات خاصة تعمل عليها، وهي أن تعمل من أجل الانتخابات التي أتفق عليها في شهر أيار المقبل وتعيد بناء القطاع". وأضاف: "هذه الحكومة حكومتي وتتبع سياستي، ومع الأسف حماس لم تستطع أن تستوعب هذا، هذه الحكومة ليست حكومة وحدة وطنية، يعني ليست حكومة مشاركة، ومن واجبنا جميعا أن نقدم أسماء مستقلة لها كامل الاستقلال". وأكد أن حكومة تكنوقراط ستكون المخرج للأزمة الحالية خاصة وأنها تعني أن كل إنسان في مكانه المناسب،حسب قوله، مضيفاً أن الحكومة تعد انتقالية لأشهر محدودة، وبعدها انتخابات تحدد لمن ستكون الحكومة في المستقبل حسب الأغلبية أو حكومة وحدة وطنية. ورفض عباس إملاء أسماء مرشحين للحكومة عليه من قبل أي طرف: قائلاً: "ليس من حق أحد أن يقول لي أريد رئيسا للوزراء أو هذا وزيرا للخارجية، إنما يقترح اقتراحات ندرسها ونقرر بالنهاية من الشخص المناسب في المكان المناسب، ولم نقرر حتى الآن من الرجل المناسب في المكان المناسب". وأردف قائلاً: " نحن لم نيأس ولم نرفع أيدينا، ومصممون على استمرار المصالحة وتشكيل الحكومة، لأننا نريد الذهاب إلى الأممالمتحدة موحدين، وعلينا أن نفهم وعلى حماس وغيرها أن تفهم أن هذه الحكومة ليست حكومة وحدة وطنية هذه حكومة تكنوقراطية". وانتقد محمود عباس، موقف خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة، موضحاً بالقول: "كنت أريد أن التقي خالد مشعل في القاهرة، لكن عندما يقولون نحن قررنا أن فلان يكون وفلان لا يكون، قلت لا فائدة من الحوار والحديث، ولا يحق لك أن تقرر وتقول مؤسستي قررت، أنت لا تقرر من رئيس الوزراء ومن يكون وزيرا هنا ووزيرا هناك، إذا لم يفهموا هذا لا حول ولا قوة إلا بالله، سنستمر بمساعينا وجهودنا ولن نتراجع أو نقول أن المصالحة قد فشلت".