إن الشريعة الإسلامية تاج الإسلام، وعنوان حضارة المسلمين، فبوسطيتها تميزت على شرائع باقي الأديان. ومنذ فترة طلب مني صديق عزيز أن أكتب عن تعدد الزوجات بشكل عقلاني رسالة توجه إلى بعض الأشخاص في الولاياتالمتحدةالأمريكية وألمانيا وإسبانيا والصين وأمريكا اللاتينية.
ولبيت النداء وكتبت عن تعدد الزوجات في الإسلام .
يعد تعدد الزوجات حلا اجتماعيا لعدة مشاكل وليس كما يدعون مشكلة في حد ذاته تحتاج لحل.
بالنظر في إحصائيات أي دولة في العالم، نجد أن عدد الإناث يزيد عن عدد الذكور بأضعاف مضاعفة، ولو افترضنا أن كل رجل يتزوج فتاة، فإن أضعاف مضاعفة من الفتيات لن تتزوجن، ما يعني أنهن إما أن يمارسن الرذيلة مع رجال متزوجين ويفسد الرجال والنساء، أو يترهبن النساء وتلغى أنوثتهم وفطرتهم.
فالنساء الغربيات يقبلن بهذا المنطق السالف الذكر تعدد الزوجات، بل إن سيدة من ولاية شيكاغو ما أن فهمت فلسفة الإسلام في تعدد الزوجات إلا ونطقت الشهادة وأسلمت لله رب العالمين.
وإذا فهم تعدد الزوجات على هذا النحو فأعتقد أنه سيكون مطلب نسائي للجمعيات حقوق المرأة في الشرق والغرب لأنه سيعالج أهم مشاكل المرأة
فما معنى أن تكون امرأة دون زواج ، ودون بيت ودون أولاد، ودون أحلام، أعتقد حينها ستكون كالشجرة الطيبة التي ماتت واقفة وثمارها لم تقطف بعد، وهكذا يريد المتسولون فكريًا من أبناء الشرق اللاهثين خلف أفكار الغرب دون نقد واع، ويدعون أنهم على شيء، ولكنهم دعاة لأبواب النار.
فتلك الشجرة الطيبة التي تنبت وتثمر لا يجب أن تلقى بالحجر لتقع ثمارها على الأرض ملوثة، ولكنها يجب أن تقطف بعناية وحرص في إطار واقعي يحترمها ولا يسرق ثمارها في الخفاء كما يفعل اللصوص المجرمون.
بل ربما يصبح تعدد الزوجات حينها مرفوض من قبل بعض الرجال، لأنه سيكون مكلف بدنيا واقتصاديا واجتماعيا للرجل وبالفعل كثير من الرجال يرفضون تعدد الزوجات من هذا المنطلق.
وفي الإسلام قد يكون تعدد الزوجات فرض عين، فمن ينظر لعدد النساء اللواتي يدخلن في الإسلام في الغرب، يجدهن أكثر من الرجال بكثير، ما يعني أن المسلمة حديثا وفقا لتعاليم دينها لن تتزوج من غير مسلم، الأمر الذي سيطرح أمامها خيارين، إم التعدد أو الترهبن ولا رهبانية في الإسلام، وأعتقد أن رجال الدين في الغرب لهم فقهم الخاص بواقعهم وهم من سيقررون الحكم الفقهي في هذه القضية التي يمنعها القانون الغربي في حين يتيح ممارسة الجنس مع غير الزوجات.
وعلى عملاء الغرب الفكريين في الشرق أن يعوا أن تعدد الزوجات هو طرح الإسلام الإلهي الذي شرعه الله وندافع عنه ثقة في دينينا.
{{ وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً }} وعلى المسلمات أن يؤمن بالله وبالقرآن ويتخلين عن التفكير بالعواطف أمام النصوص القرآنية الواضحة، فنحن لا ندعوا إلى فواحش كما يفعل عارضت أجسادهن في الأفلام والمسلسلات الحديثة التافهة.
وعلينا أن نتأمل فلسفة الإسلام في عقوبة الزاني المحصن وهي الرجم حتى الموت رجل أو سيدة، وفي الوقت نفسه أجاز الإسلام التعدد ولكنه فرض حكما قويا حيال جريمة الزنا.
ولك أن تسأل من يهاجم التعدد في الإسلام ؟
مع كم من القتيات أقمت علاقات جنسية ؟؟ وهل الأفضل للمرأة ان تكون زوجة ثانية او ثالثة في علاقة مشروعة وفي النور ولها ولا بناءها كافة الحقوق المترتبة علي الزواج الشرعي ام تكون العشيقة رقم مائة او المائتين وبدون أي حقوق لها عند هذا العشيق ؟؟
حينها ستعرف أن الإسلام حافظ على البشرية جمعاء خاصة وان الرجال في الغرب يعاشر الواحد منهم في حياته عدد من النساء لا يستطيع أن يحصيه.
من هنا يتضح اهتمام الإسلام بحفظ الأعراض ومن يحافظ على أعراض الآخرين يبارك الله له في صحته وفي نسله ولا يقرب بيته ذئب خسيس.