رام الله:أكد تقرير أممي إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" اضطرت بسبب فجوة في التمويل تبلغ 35 مليون دولار أمريكي إلى خفض التمويل الممنوح لعدد من البرامج. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن تقرير ،لمكتب تنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي المحتلة "أوتشا"، أنه خلال الأسابيع الأخيرة قلصت "الأونروا" ميزانيتها المخصصة لبرنامج خلق فرص العمل الذي يوفر ما يقرب من 3,500 وظيفة شهريا بمقدار الثلث. وأشار التقرير إلى أن الوكالة تعاني من نقص في تمويل برامج التدخل الطارئ التي تشرف عليها مما أدى إلى تضرر الخدمات التي تقدمها لما يزيد عن 1.1 مليون لاجئ فلسطيني في غزة. وقال: "لم تعد الوكالة قادرة على دعم قطاعات الزراعة وصيد الأسماك والصحة، كما خفّضت عدد المتعهدين المؤقتين الذي يقدمون الخدمات لمنشئات الوكالة بحوالي 20 بالمائة". كما تضمنت الإجراءات التقشفية الأخرى خفض عدد المستفيدين من المساعدات الغذائية ب120,000 مستفيد منذ بداية شهر يوليو/تموز من مجمل 700,000 مستفيد. كما شملت وقف المساعدات المالية المسماة ب "العودة إلى المدرسة" والبالغة 100 شيكل والتي تقدم للطلاب الذين يدرسون في مدارس الوكالة لمساعدتهم في شراء الأغراض التي يحتاجونها كالزي المدرسي. ونقل التقرير الأممي عن الأونروا إنه في حال لم تحصل الوكالة على تمويل إضافي يبلغ 35 مليون دولار في عملية المناشدة الطارئة، فستضطر إلى خفض المساعدات الإنسانية المقدمة لجميع المستفيدين ووقف برنامج خلق فرص العمل بالكامل بحلول أكتوبر القادم. يذكر أن وكالة الغوث الدولية تحصل على تمويلها بالكامل تقريباً من خلال التبرعات الطوعية التي تقدمها الدول الأعضاء في الأممالمتحدة، وتبلغ ميزانيتها للعامين 2010 – 2011 ما يعادل 1.23 مليار دولار، لتوفير الخدمات لنحو 4.7 مليون لاجئ فلسطيني في مناطق عملها الخمس.