فتح معبر رفح أنور صالح الخطيب حتي هذه اللحظة لا تزال ردود الفعل العربية رسميا وشعبيا علي حصار غزة ومحاولة تركيعها واغتيال أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني يعيشون بها لا تزال دون المستوي المطلوب. المسيرات التي خرجت في بعض العواصم العربية للتنديد بالحصار وقطع الكهرباء والمواقف الرسمية العربية التي اتخذت والتي ستتخذ خلال الساعات والأيام المقبلة لن تعيد مريضا فلسطينيا حياته مرتبطة بدواء أو بالتيار الكهربائي إلي الحياة. المصادر الطبية الفلسطينية في غزة تتحدث عن أكثر من 1700مريض ينتظرون الموت خلال ساعات في المستشفيات في قطاع غزة. بسبب انقطاع الكهرباء وتتحدث عن 96 جهازا لغسيل الكلي مهددة بالتوقف تعالج أكثر من 450 مريضاً أصبحوا معرضين للموت حيث تعيش معظم مناطق قطاع غزة منذ مساء الأحد من دون كهرباء بسبب توقف محطة توليد الكهرباء اثر أحكام إسرائيل للإغلاق ووقف إمدادات الوقود والمواد الأساسية. تحذير الرئيس المصري الذي اتصل برئيس حكومة العدو ووزير دفاعها من تدهور الوضع الإنساني في غزة نتيجة للحصار وضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية علي القطاع - كما ذكرت ذلك وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية - لا يحل المشكلة المتفاقمة ولا يمكن أن يعيد فلسطينيا يعد الساعات الأخيرة إلي الحياة كما أن عقد اجتماع طاريء للمندوبين العرب في جامعة الدول العربية أو عقد قمة طارئة للبحث في المأساة الفلسطينية ليس حلا سريعاً أو حقيقياً. المطلوب عربياً التطبيق الفوري لقرار وزراء الخارجية العرب الذي اتخذ قبل أسابيع قليلة بكسر الحصار فورا عن القطاع والذي يتمثل بفتح معبر رفح فورا والبدء بتزويد محطات توليد الطاقة بالوقود بل وإنهاء ربط قطاع غزة بإسرائيل نهائيا والسماح بتنقل المواطنين الفلسطينيين من والي القطاع دون إعاقة فمعبر رفح معبر فلسطيني مصري يجب ألا تكون لحكومة الاحتلال الإسرائيلي علاقة به أو هكذا يفترض. الشعب الفلسطيني شعب صبور ومناضل قدم الغالي والرخيص من اجل حريته واستقلاله وهو يستحق من الدول العربية الدعم والمؤازرة في معركة الكرامة والحياة التي يخوضها بالنيابة عن الأمة مع عدوها. غزة تحتاج اليوم إلي أكثر من مظاهرة أو بيان شجب وتنديد. وغزة تحتاج إلي فعل فقط والفعل المطلوب كسر الحصار وفتح معبر رفح. عن صحيفة الراية القطرية 22/1/2008