فيسك: المجلس العسكري يتمنى موت مبارك محيط منارصالح الرئيس المصرى السابق محمد حسنى مبارك لندن: أكد الكاتب البريطاني الكبير روبرت فيسك أن غضب المصريين تجدد ، بسبب إصرار الشعب على المطالبة بالتغيير وتحقيق اهداف الثورة . وقال فيسك ،المتخصص في قضايا الشرق الأوسط، فى مقاله على صحيفة "الاندبندنت" البريطانية إن الثورة المصرية ذهبت فى الطريق الخاطئ وهو حكم المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى تجاهل من قاموا بالثورة من فقراء وليبراليين وأغنياء ايضا واخذ فى الاعتبار الاخوان المسلمين والسلفيين واخذت الفوضى تزحف في شوارع المدن المصرية في كل ليلة، وازدادت الفتنة الطائفية اشتعالا ،وعاد رجال الشرطة إلى أساليبهم القذرة ضد الشعب. واكد فيسك أن الأمر بالفعل أصبح سئ ،قائلا " أنت لا تملك حقا إلا أن تسير في شوارع القاهرة لتفهم ما يحدث هناك والاستماع إلى اولئك الذين يصرون على الديمقراطية والحرية من قلب ميدان التحرير". وأضاف فيسك أنه فى ميدان التحرير ومع توقف حركة المرور بسبب خيام المعتصمين التى اصبحت منتشرة في الميدان بأكمله توجد جميع طوائف المجتمع من علمانيين ومسيحيين واسلاميين كلا جنبا الى جنب. ونقل فيسك عن فهد فيليب (26 عاما) وهو طالب بكلية الطب البيطري من جامعة القاهرة "لقد سئمت من المجلس العسكري الذي يستخدم نفس اساليب مبارك" ويستطرد "إن محاكمة المدنيين ما زالت بطيئة ، ولا يزال هناك حالة من انعدام الأمن ". واستطرد فيسك "مما لاشك فيه انه قتل ما يقرب من 900 مدني على أيدي الشرطة المصرية والقناصة أثناء ثورة 25 يناير، وعلى الرغم من ذلك تم الحكم على شرطي واحد فقط غيابيا عن قتل المتظاهرين". وقال فيسك انه تقابل مع صديق صحفى مصري قديم أعرب له عن مخاوفة من تعريض حياة المصريين للخطر خصوصا ان هناك حديث عن "العصيان المدني" من الناس الذين يريدون حرق مراكز الشرطة مرة أخرى وأخذ القانون بأيديهم عن طريق قتل رجال الشرطة وهناك قصص اخرى على نطاق واسع . أضاف فيسك " سمعت بنفسي في ميدان التحرير، أن مجموعات الشباب سيحاولون إغلاق قناة السويس ما لم تقدم السلطات الأمنية الذين قتلوا الابرياء في شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط للمحاكمة، وارتفعت الأصوات بكلمة واحدة وهى المطالبة بعقوبة الإعدام للرئيس السابق حسني مبارك". وأكد الكاتب فى نهاية مقاله كلام صديقه الصحفي بأنه على قناعة أن المجلس العسكري لا يمكنه بدء المحاكمات إلا إذا توفي مبارك. واضاف "انهم يودون له الموت للخروج من المأزق ومنحهم فرصة لالتقاط انفاسهم قبل التعامل مع ابنائه".