رئيس جامعة عين شمس يترأس أولى جلسات قطاع شئون التعليم والطلاب.. صور    الزراعة تحتفل بتخريج 15 مبعوثًا من 12 دولة ببرنامج تنمية المزارع السمكية    "إير فرانس" تعلن تمديد تعليق رحلاتها الجوية من وإلى بيروت حتى نهاية سبتمبر    اشتباكات متزايدة في لبنان.. تداعيات التصعيد الإسرائيلي على الأمن الإقليمي    بعثة الزمالك تصل مطار القاهرة استعدادًا للسفر إلى السعودية    بدء جلسة محاكمة البلوجر هدير عاطف وطليقها و2 آخرين بتهمة النصب والاحتيال    الشلماني يثير حفيظة القطبين قبل موقعة السوبر    شبانة: التفكير في سفر فتوح قرار خاطئ    مصدر ليلا كورة: أمم أفريقيا للمحليين سبب تأجيل انطلاق دور المجموعات في دوري الأبطال والكونفدرالية    أحكام بالسجن والغرامة ل9 متهمين في قضية انقلاب قطار طوخ    الجيزة تزيل 13 كشك و"فاترينة" مقامة بالمخالفة بالطريق العام في المنيب    وزير الثقافة يبحث أطر تعزيز التعاون مع سفير المغرب بالقاهرة    إيمي سمير غانم تكشف سر تعاونها مع حسن الرداد في رمضان 2025    الصحة: خطط عمل مستدامة للحفاظ على مكتسبات الدولة المصرية في القضاء على فيروس سي    إصابة 11 شخصًا إثر حادث تصادم بين سيارتين في البحيرة.. بالأسماء    عاجل| السيسي يصدر توجيها جديدا بشأن تنمية جنوب سيناء    في خدمتك | الأوراق المطلوبة للتقديم بكليات جامعة الأزهر 2024    طقس الفيوم.. انخفاض درجة الحرارة والعظمى تسجل 33°    أول تعليق من مستشار رئيس الجمهورية على الوضع الصحي في أسوان    «القابضة لمياه الشرب»: تلوث المياه في مصر «شبه مستحيل»    روسيا تدين الهجوم العسكري الإسرائيلي الواسع على لبنان    وزير الخارجية: رعاية المصريين بالخارج أولوية قصوى لنا    شيرين: حزينة على لبنان أكثر بلد علمتنى الصمود    ميرنا وليد وبناتها يخطفن الأنظار في حفل ختام مهرجان الغردقة (صور)    مبادرة بداية جديدة في شمال سيناء.. إطلاق ملتقى الفتيات للحرف اليدوية ضمن بناء الإنسان    الغرف التجارية: مساهمة القطاع الخاص بالمشروعات الحكومية خطوة نحو الجمهورية الجديدة    مديرية أمن الشرقية تنظم حملة للتبرع بالدم بمشاركة عدد من رجال الشرطة    خبير: الإفراط في استخدام المكملات الغذائية يؤدي لتوقف القلب    وزير العمل: الرئيس يوجهه بمساندة كل عمل عربي مشترك للتنمية وتوفير فرص عمل للشباب    تراجع تدفق النفط الروسي يدفع الأرباح إلى أدنى مستوى لها في ثمانية أشهر    خطوات إجراءات التعاقد على وحدة سكنية من «التنمية الحضرية» (مستند)    ضبط مخزن في طنطا لإعادة تعبئة المبيدات الزراعية منتهية الصلاحية باستخدام علامات تجارية كبرى    شريف الكيلاني نائب وزير المالية للسياسات الضريبية يلتقى بجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر    لا تهاون بشأنها.. وزير الخارجية: قضية المياه وجودية لمصر وترتبط مباشرة بالأمن القومي    وزير الدفاع يشهد تنفيذ المرحلة الرئيسية لمشروع مراكز القيادة الاستراتيجي التعبوي التخصصي    ضغوط من اتحاد الكرة لإضافة مدرب مصري لجهاز ميكالي.. مدحت شلبي يكشف التفاصيل    ضغوطات وتحديات في العمل.. توقعات برج الحمل في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر 2024    بحث علمي وتعليم وتبادل طلابي.. تفاصيل لقاء رئيس جامعة القاهرة وفدَ جامعة جوان دونج الصينية    شوبير يعلق على قائمة الأهلي للسوبر الأفريقي: لا صحة لوجود حارسين فقط    وزير الخارجية: لا يمكن الحديث عن تنمية اقتصادية واجتماعية دون أمن واستقرار    العراق يمنح سمات الدخول إلى اللبنانيين الواصلين إلى المنافذ الحدودية    انتخابات أمريكا 2024.. هاريس تخطط لزيارة حدود أريزونا لمعالجة مشكلة الهجرة    رئيس شركة المياه بالإسكندرية يتفقد يتابع أعمال الإحلال والتجديد استعدادا لموسم الشتاء    الصحة تعلن حصول 3 مستشفيات على شهادة اعتماد الجودة من GAHAR    التعليم: تشكيل لجنة لإعادة النظر في الإجازات غير الوجوبية والإعارات    بالصور.. حريق هائل يلتهم ديكور فيلم إلهام شاهين بمدينة الإنتاج الإعلامي    وكيل تعليم مطروح: تفعيل استخدام المعامل وانضباط العملية التعليمية بالمدارس    استبعاد لاعبين نهائيًا.. قائمة الأهلي المسافرة للسعودية لمواجهة الزمالك في السوبر    ما حكم الخطأ في قراءة القرآن أثناء الصلاة؟.. «اعرف الرأي الشرعي»    بالفيديو.. أسامة قابيل للطلاب: العلم عبادة فاخلصوا النية فيه    «فرص لوظائف عالمية».. وزير التعليم العالي يهنئ «النيل للهندسة بالمنصورة» لاعتماده من «ABET» الأمريكية    الإفتاء: الإسلام حرم نشر الشائعات وترويجها وتوعد فاعل ذلك بالعقاب الأليم    أبو الغيط يوقع مذكرة تفاهم الجامعة العربية ومنظمة التعاون الرقمى بنيويورك    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 24-9-2024 في محافظة قنا    غدا.. افتتاح معرض نقابة الصحفيين للكتاب    مريم الجندي: «كنت عايزة أثبت نفسي بعيدًا عن شقيقي واشتغل معاه لما تيجي فرصة»    أضف إلى معلوماتك الدينية| دار الإفتاء توضح كيفية إحسان الصلاة على النبي    جيش الاحتلال الإسرائيلي: صفارات الإنذار تدوى جنوب وشرق حيفا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في أعقاب المجلس الدحلاني/جبهة علماء الازهر
نشر في محيط يوم 03 - 01 - 2009


في أعقاب المجلس الدحلاني

جبهة علماء الازهر

بمجلس انعقد بإحدي القنوات الفضائية المصرية ليلة الثلاثاء الثاني من المحرم 1430ه 30 من ديسمبر 2008م بالبرنامج "البيت بيتك" انعقدت الجلسة للتنديد والتطاول على فتوى في بيان صدر عن الجبهة تأسست وتأسس على القواعد والأدلة الشرعية على وفق المعهود لأهل العلم في مثل تلك الفتاوى الشرعية المسؤلة في واقعة أريد لشرع الله فيها ان يكون مطية لذوي الأغراض.

فجاء المجلس ليندد بالفتوى التي لم تصادف هواه لأن القاتل كان ضابطا مصريا أريد له على غير ضوابط الشرع أن يكون شهيدا، فعرضها المجلس الدحلاني معرض الهزء بها، والاستهتار بحقها، بدلا من أن يدعو لذلك أهل الشأن من أهل العلم والفقهاء لوأنه كان حريصا على تقويم تلك الفتوي تقويما علميا،لا إعلاميا، فعرضوها عرض المستهزئين على غير أهل الشأن،الأمر الذي من شأنه أن يغمز في دين من لايزل له دين، فقد قال تعالى : (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (النساء:65) .


و قال الإمام ابن تيمية: فمن لم يلتزم تحكيم الله ورسوله فيما شجر بينهم فقد أقسم الله بنفسه أنه لايؤمن .وقال تعالى: (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلاً) (النساء:83)
وقال (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ لْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً) (الأحزاب:36).\

وجاء في كتاب منهاج السنة النبوية:" إن من لم يعتقد وجوب الحكم بما أنزل الله على رسوله فهو كافر،فمن استحل أن يحكم بين الناس بما يراه هو عدلا من غير اتباع لما انزل الله فهو كافر؛ فإنه ما من أمة إلا وهي تأمر بالحكم بالعدل، وقد يكون العدل في دينها ما يراه أكابرهم،بل كثير من المنتسبين إلى الإسلام يحكمون بعاداتهم التي لم ينزلها الله سبحانه وتعالى،ويرون أن هذا هو الذي ينبغي الحكم به دون الكتاب والسنة،وهذا هو الكفر" [ منهاج السنة 5/ 130] .

وفي قوله تعالى( فإن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ )(النساء: من الآية59) يقول الإمام ابن تيمية أيضا:" فالأمور المشتركة بين الأمة لايحكم فيها إلا الكتاب والسنة ،ليس لأحد ان يُلزم الناس بقول عالم،ولا أمير،ولا شيخ، ولا ملك، ومن اعتقد أنه يحكم بين الناس بشيء من ذلك ،ولا يحكم بينهم بالكتاب والسنة فهو كافر" [ السابق 5/132].

وذلك ما توفر في هذا المجلس الذي وصفناه بالمجلس الدحلاني، الذي جمع عليه سوء حظه في الاستظهار على الحق أن يكون معه محمد دحلان رئيس اجهزة الأمن الوقائي الفلسطيني الذي ضبط متلبسا بشرب الخمر في نهار رمضان –صورة مرفقة، ثم رُمِي بأنه سب الذات الإلهية في إحدى المواقف مع إهانته للمصحف الشريف على وفق ماجاء في صحيفة فضائحه التي نشرت في مجلة المجتمع الكويتية العدد1737 في 15 من المحرم 1428ه، 3/2/ 2007م ، وغيرها ،دون أن ينتفي منها هذا الدحلان حتى اليوم.

لذا وإعذارا منا إلى بعض من كان في هذا المجلس فإننا نسوق إليه أولى تلك الوثائق المثبتة لجرائم دحلان في حق دينه وأمته ،على رجاء أن يقفوا على خطورة اختيارهم، وفداحة ماوقعوا فيه ، و أن يراجعوا موقفهم من دينهم وأمتهم قبل أن يدخلوا مدخله ويشركوه في جرائمه ، "فالمرأعلى دين خليله "،والمعين على الغدر شريك الغادر، كما أن مزين الفجور شريك الفاجر واليكم مااوردته المجلة :


إعدامات سبٌّ للذات الإلهية.. والرصاص اخترق المصاحف
مجزرة "دحلان" [ضيف البيت بيتك] داخل مسجد الهداية .:

تحت العنوان السابق قالت مجلة المجتمع الكويتية منذ عامين ولم يتبرأ حتى اليوم دحلان منها:
حكاية "مجزرة" يصعب وصفها أو الحديث عنها.. فلا تزال ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي والمسجد الأقصى وكذلك مسجد فلسطين خالدة في عروق أبناء الشعب الفلسطيني.. لكن على ما يبدو فإن ناقوس المجزرة جاء ليدق الضمائر من جديد ليؤكد حجم البشاعة، التي تسكن نفوس القتلة.

في مسجد "الهداية" الواقع في منطقة تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، اقتحم مسلحون من جهاز الأمن الوقائي، يلبسون الأقنعة على وجوههم، وقاموا بقتل ثلاثة مصلين بداخله، من بينهم العالم الشيخ زهير المنسي الذي أعدم رمياً بالرصاص، أمام حفظة القرآن الذين يتلقون العلم على يديه.


لم تصدح المآذن: قرابة الساعة السادسة من مساء الجمعة 26-1-2007م، وقبل رفع أذان العشاء الذي لم تصدح به مآذن مسجد الهداية.. كان الجو روحانياً جداً.. حيث حلقة تلاوة القرآن تزين أروقة المسجد، وصوت ينساب كالهديل من فم الشيخ الداعية زهير المنسي، ووجوه الجلوس يعلوها النور..


وبينما هم في هذا الجو الروحاني الإيماني، فُتح عليهم باب جحيم من قبل فئة منقلبة داهمت المسجد بأحذيتها.. وعلت أصواتها بألفاظ تقشعر لها الأبدان.. حينها انقطع صوت القرآن وارتفع صوت الشيطان مع انطلاق الرصاص من فوهات أسلحة أمريكية باركتها الأيدي الصهيونية فمزقت صدورهم وصعدت الأرواح إلى بارئها في مشهد مأساوي دامٍ.
تفاصيل المشهد ترويه أروقة المسجد التي تلطخت بالدماء.. والمصاحف الملقاة بين أيدي الشهداء ممزوجة سورها باللون الأحمر.. صورة يصعب وصفها حيث تفوح رائحة الموت.. كما جرى هناك دم لأحد المصابين اختلط بماء وضوئه!


كتبوا بدمائهم: أربعة شهداء والعديد من المصابين كتبوا بدمائهم على جدران المسجد.. "لا أمن ولا حرمة لبيوت الله"!! حتى يسجل التاريخ أن أحداً لم يسلم من غدر المنقلبين حتى المصلين داخل المسجد.. فواحد من الذين عاشوا فصول الجريمة واستطاع الهروب بنفسه، استعرض تفاصيلها بكل أسى، على ما ألمّ بأصدقائه حين كانوا يجلسون معاً يقرؤون القرآن.


يقول وعيناه قد اغرورقتا بالدمع: "ما حدث مجزرة بكل ما للكلمة من معنى.. كنا نقرأ القرآن ومعنا الشيخ الداعية زهير المنسي رحمه الله وشباب آخرون بعضهم ما بين الثالثة والخامسة عشرة من عمره يقرؤون القرآن".


نار في باحة المسجد!!


ثم قالت المجلة تحت العنوان السابق: بالرغم من إطلاق النار الكثيف داخل باحة المسجد، استطاع أبو مصعب، بعناية إلهية، أن يتسلل وبعض الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين الثالثة والخامسة عشرة إلى المتوضأ.. إلا أن يد الانقلاب باتت تطاردهم، وقال: "اتبعونا حتى رفع الشهيد مسعود شملخ يده مسلماً، فما كان منهم إلا أن أطلقوا الرصاص عليه وأردوه قتيلاً!!.."، ويتابع بحزن: "حسبي الله ونعم الوكيل".

ولم تكتف تلك الفئة بهذا بل أطلقت النار على رجل يتوضأ وتركته يغرق في دمه.. ثم يسمع صوت انفجار شديد هز أركان المسجد..

ويفيد بأنه ما كان منه حينها إلا ونظر فوجد مسعود مسجى على الأرض مخضب بدمه ينزف ويلتقط أنفاسه الأخيرة.. والآخر إصابته بالغة يتلفظ بقول: "لا إله إلا الله".
ثم عرضت المجلة شهادات لبعض الناجين من مجازر دحلان فقالت تحت عنوان:

ناجون يتحدثون:


وبحسب إفادة ناجين من المجزرة ل (المجتمع) أكدوا أن المسجد تعرض في البداية إلى إطلاق نار كثيف وقذائف "الآربي جي" من خارج المسجد، ومن ثم قام أكثر من عشرة مسلحين ملثمين باقتحام المسجد من البابين الغربي والشمالي، ودخلوا على المصلين بينما كانوا يتفقدون جراحهم.


وأضافوا أن رجلاً كبيراً في السن يبلغ من العمر "80 عاماً"، بدأ يهلل ويكبر ويقول: "اتقوا الله.. اتقوا الله.. راعوا حرمة المسجد"، فما كان من القتلة –أتباع دحلان- إلا أن ضربوه بأعقاب البنادق الرشاشة، واستمر في محاولة الدفاع عن الشباب بجسده، لكنهم لم يتوقفوا وواصلوا إطلاق النار على الشبابيك وعلى الأبواب وعلى غرفة المكتبة، ثم قاموا باختطاف مجموعة من المصابين الملقين على الأرض داخل المسجد، وبلغت بهم الوقاحة جر شاب مصاب ظل يصرخ ويستغيث ولكن لا مجيب!


وأوضح شهود العيان أن المسلحين لم يكتفوا بتعديهم على حرمة بيت الله ودوسه بالنعال، بل بلغت بهم الجرأة إلى سب الذات الإلهية وشتم المصلين بالألفاظ النابية، إضافة إلى أن بعض المصاحف اخترقتها رصاصات لعينة، مؤكدين أن المسلحين تعمدوا إعدام الشيخ زهير المنسي رمياً بالرصاص على مرأى ومسمع من الجميع، حيث أكدوا أن أحد المسلحين قال للشيخ المنسي قبل إعدامه: "لقد جئنا خصيصاً لقتلك"، وذلك بعد أن قاومهم الشيخ بكلماته الجريئة قائلاً لهم قبل إعدامه: "إن الشعب لن يغفر لكم تطاولكم على بيت الله".


الجريمة تتوالى:



قرابة الساعة والجريمة تتوالى فصولها.. المصابون ظلوا ينزفون داخل المسجد وهو محاصر.. ويمنعون أي شخص يقترب إلى بيت الله.. المؤذن اكتفى فقط بأن يعلم أن موعد الأذان قد حان، لكنه لم يستطع أن يرفع أذان العشاء ".. وظلت المآذن تنوح مع صوت المصابين"، الشاهد على الجريمة يستذكر لحظات الجريمة في صمت ثم يردف: "بعد أن تمكنت من الفرار من أحد الأبواب الخلفية للمتوضأ، استطعت أن أصطحب أحد المصابين كان ينزف ولكن لا حول ولا قوة إلا بالله سقط شهيداً.. وأبى المرتزقة إلا أن يعيثوا في الأرض فساداً".


وقد أدى ما جرى إلى إعلان القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية حماية المساجد. مشيرة في بيان لها إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد الاعتداء الآثم على المسجد.

عربدة الوقائي وحرس الرئيس:


في تقرير سابق كانت المجلة قد كشفت عن المخطط العسكري للانقلاب على الحكومة، والتي بدت معالمه تتضح من حجم تلك التحصينات والاستعدادات العسكرية في مواقع الأجهزة الأمنية، لاسيما في مقرات جهازي حرس الرئيس والأمن الوقائي، التي ظهرت فيها خلال الأحداث الأخيرة الأسلحة الأمريكية التي دخلت بموافقة "إسرائيلية"، لدعم قوة التيار الانقلابي في مواجهة حركة حماس والحكومة الفلسطينية، مما أثبت عدم النية في تهدئة الأجواء الداخلية، في ظل الجهود الأخيرة التي بذلتها فصائل المقاومة والحكومة الفلسطينية، لتهدئة الأوضاع على الساحة.


وقد أكد صاحب أحد البنايات العالية الموجودة في محيط مقر الوقائي أن العربدة وصلت بهؤلاء المنفلتين إلى اعتلاء منزله المكون من سبعة طوابق بالقوة، ولم يوار خوفه من تحفظه على ذكر اسمه، لما رآه منهم من إجرام دفعهم للانتقام من المواطن محمود الخطيب الذي قتله عناصر الأمن الوقائي بدمٍ بارد؛ لمجرد رفضه اعتلاءهم سطح منزله.
أسلحة فاحت رائحتها.


ومن جهته قال مواطن آخر يقع منزله بين مقري الأمن الوقائي ومنزل الرئيس عباس، إنه في حيرة من أمره في أي جهة من المنزل يحتمي هو وأطفاله من الثكنات العسكرية التي تحيط به، والتي يطلق منها عناصرهم بين الحين والآخر النار بشكل عشوائي.


وعن الحصار الثاني للمساجد في أقل من يومين "مسجد عمار بن ياسر" الواقع وسط أبراج تل الهوا، قال المواطن "س.و" إنهم تفاجؤوا بعناصر ملثمين من الأمن الوقائي يقومون بعد صلاة المغرب مباشرة باعتلاء أسطح الأبراج السكنية، ويطلقون النار باتجاه المصلين الخارجين من المسجد، الأمر الذي أدى إلى حصار المسجد الذي يؤمه عدد كبير من المصلين، مؤكداً أن إطلاق النار المتواصل والحصار استمر أكثر من نصف ساعة، نافياً الإشاعات التي بثتها بعض الإذاعات المحلية التي تتبع للتيار الانقلابي الفتحاوي بأنه كان يوجد في المسجد مسلحين.


وتطرق الموطن للقول بأن أخطر ما يحدث في محيط منزله هو اعتلاء مسلحي الأمن الوقائي لمبنى مستشفى القدس الطبي التابع لجمعية الهلال الأحمر، حيث كانوا يقومون بإطلاق النار من شرفاته على منازل المواطنين... وهكذا حول الانقلابيون غزة إلى دماء ورعب وقتل وتخريب!


انتهي الاقتباس عن مجلة (المجتمع ) الكويتية بتاريخ /2/2007م العدد 1737


هذا هو الدحلان الذي رضي مجلس القناة الفضائية المصرية ببرنامج "البيت بيتك" لنفسه أن يكون له صاحبا، وإليه مع الشيخ بحكم منصبه محتكما في تقدير فتوى شرعية صدرت عن جبهة علماء الأزهر صيانة لمعالم الحق من الابتذال الإعلامي، والتهريج السياسي الذي ارتضاه بعض الشيوخ لدينهم فجعلوا القاتل شهيدا بالثلاثة.

( انتهي بيان جبهة علماء الأزهر الذي صدر صبيحة الخميس الخامس من المحرم1430ه الموافق 1/1/2009م ) .

شهادة اسرائيلية تشيد بدحلان !!
وصف الكاتب الصهيوني نداف هعتسني في صحيفة "معاريف" العبرية " دحلان بأنه كان مثالاً متميزاً لشخصية الشريك الذي تعززه "إسرائيل" منذ أوسلو، أما الآن فإنه "كالفأر الذي زأر سنين كثيرة، حتى بات منتوف الشعر".

وأضاف "هعتسني" في مقال له بعنوان: "الفأر الذي زأر في غزة" نشر يوم الجمعة 22-6-2007م: "إن الأمريكيين "والإسرائيليين" عززوا الشريك الأعلى دحلان، منذ أن انضم في أواخر 1993م إلى رؤوس "الشاباك"، والجيش الإسرائيلي، حيث اعتُبر حينها أهلاً للتعزيز المتميز، لكنه ينزل اليوم فندق "جراند بارك"، الفخم في رام الله "منتوف الشعر".

وأضاف "هعتسني": "أنه ولسنوات طويلة مضت أقام الأمريكيون و"الإسرائيليون" تصورًا كاملاً مع دحلان، حيث اعتمدت خطة الجنرال الأمريكي "كيت دايتون"، عليه كمن سيبني حرسًا رئاسيًا، ويحطم حماس".

وأشار الكاتب إلى أن واشنطن دعمت دحلان بنحو 100 مليون دولار في السنة الأخيرة فقط، حيث تم بناء مقر قيادته في غزة، ودربوا رجاله، وزودوه بقافلة من السيارات سارت مسرعة بتَرفع في شوارع غزة.

ولفت إلى أن واشنطن نَقلت أيضًا عشرات الآلاف من البنادق والرشاشات والمدرعات، إلى ما أسمتهم "القوات الفولاذية" التي بناها دحلان في المدة الأخيرة فقط، قائلاً: "ذاب الفولاذ مع أول شمس إسلامية، وأصبح السلاح الأمريكي موجوداً الآن في مستودعات حماس"بعد سيطرتها علي مقاليد الامور في غزة وعلي مقرات الامن الوقائي وهروب محمد دحلان .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.