بغداد: أعلن مسؤول كبير في الجيش الأمريكي الأحد عن عزم قوات بلاده وقف مشاركتها في العمليات المشتركة مع وحدات من إقليم كردستان واخرى تابعة للحكومة العراقية مطلع الشهر المقبل. وجاء هذا الإعلان في محاولة لتخفيف التوتر بين العرب والأكراد بالمناطق المتنازع عليها في شمال العراق. ومن جانبه، قال الكولونيل مايكل باورز أن القوات الأمريكية لن تكون جزءا من القوات المشتركة اعتبارا من الأول من أغسطس/ آب القادم. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن باوزر تأكيده علي أن العمليات ستكون ثنائية اعتبارا من الأول من أغسطس/ آب القادم بين القوات العراقية والكردية. وأضاف المساعد الاستراتيجي للميجر جنرال ديفيد بيركنز القائد العام للقوات الأمريكية في المنطقة الشمالية أن المكان الوحيد الذي ستتواجد فيه القوات هو مراكز السيطرة والقيادة. وأشار إلي عدم مشاركة القوات الأمريكية سوي في 15 من أصل 22 حاجزا للتفتيش في المناطق المتنازع عليها، موضحا ان مشاركتها في السبعة المتبقية ستتوقف نهاية الشهر الجاري. وتجدر الإشارة إلي أن أول خلية للتنسيق الأمني تضم الشرطة والجيش العراقيين والقوات الأمريكية والأمن الكردي بدأت عملها في شمال العراق فبراير/ شباط 2010، كما انطلقت عمليات الجيش الأمريكي المشتركة في حواجز التفتيش ويقوم بدوريات في محافظات كركوك ونينوى وديالى. ويذكر أن هناك 11 منطقة متنازع عليها في شمال العراق، إضافة إلى مدينة كركوك الغنية بالنفط التي يطالب الأكراد بضمها إلي إقليم كردستان. ومن المقرر أن تنسحب القوات الأمريكية جنودها بالكامل من العراق في نهاية العام الحالي وفق الاتفاق الموقع بين بغداد وواشنطن. وتصاعدت الهجمات ضد القوات الأمريكية مع استمرار دراسة القادة العراقيون لملف التمديد بعد نهاية العام الحالي 2011.