رام الله: أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث الأحد أنه يعتزم التوجه إلى قطاع غزة خلال الأسبوعين القادمين لبحث تحقيق المصالحة الفلسطينية مع حركة حماس. ونقلت صحيفة " القدس العربي" اللندنية عن شعث قوله إن زيارته إلى غزة تأتي بمبادرة شخصية منه بعد توجيهات للرئيس محمود عباس الذي يتزعم الحركة بضرورة تحرك أعضاء مركزية فتح لتحقيق المصالحة الوطنية. وذكر شعث أنه سيطرح أفكارا تتعلق بالمصالحة على حركة حماس وحثها على ضرورة وضع هذا الملف كأولوية وتهيئة الأجواء اللازمة له من أجل إحداث اختراق جدي فيه. وأشار شعث إلى أنه سيلتقي في غزة مع أبناء حركته وكذلك مع مسئولين من حركة حماس وممثلين لكافة القوى السياسية. ودعا المسئول في فتح إلى ضغط شعبي من أجل تحقيق ملف المصالحة "الذي هو فلسطيني بحت لا يجب الاعتماد على أحد في إنهائه". وكان شعث زار قطاع غزة في شباط/ فبراير من العام الماضي والتقى عددا من قادة حماس دون تحقيق اختراق في ملف المصالحة المتعثر منذ ثلاثة أعوام ونصف. ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرارا إلى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية "ليكون الشعب الفلسطيني هو الحكم، وصندوق الاقتراع هو الحل لكل الخلافات الداخلية". وعلى صعيد آخر، قالت مصادر فلسطينية ان سلطات الاحتلال الإسرائيلية هدمت اليوم الأحد العشرات من مساكن رعاة ومزارعين فلسطينيين في "خربة طانا" شرقي مدينة نابلس في الضفة الغربية. وأفادت المصادر بأن آليات عسكرية إسرائيلية شاركت في عملية الهدم في الخربة التي تسكنها نحو 45 عائلة تعمل في الرعي والزراعة وذلك للمرة الخامسة على التوالي. وأكد مسئول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس أن الجرافات الإسرائيلية بدأت بهدم المساكن والبركسات وحظائر الأغنام، مشيرا إلى أن عمليات الهدم تركزت على تلك التي أعادت السلطة الفلسطينية بناءها بعد عملية الهدم الأخيرة. ولفت إلى أن القوات الإسرائيلية منعت الصحفيين من الوصول إلى الخربة، كما فرضت طوقا عسكريا على المنطقة ومنعت المزارعين من الخروج منها أو الدخول إليها. وأدان وزير الدولة لشئون الاستيطان والجدار ماهر غنيم الممارسات الإسرائيلية ضد أهالي خربة طانا، مشيرا إلى أن عملية الهدم هذه هي الثانية على التوالي خلال أسبوعين والمرة الخامسة خلال أقل من عام ونصف العام. ويذكر أن مساحة طانا تقدر ب2000 دونم وتقع بالقرب منها مستوطنة (ماخوارا) على بعد أكثر من كيلو متر واحد وهي مستوطنة زراعية أقيمت على أراضي سكان المنطقة. واستولت القوات الإسرائيلية على أكثر من 10 آلاف دونم من الأراضي التابعة لبلدة بيت فوريك التي ينحدر منها سكان خربة طانا لصالح هذه المستوطنة التي أقيمت عام 1969.