ننشر أسعار الذهب في بداية تعاملات الجمعة 12 يوليو    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الجمعة 12 يوليو    لم يتبق الكثير.. تعرف على الموعد النهائي لوقف انقطاع الكهرباء    مستشار الأمن القومي الأمريكي: هناك بوادر إيجابية بشأن وقف إطلاق النار في غزة    الجارديان: ستارمر يتخذ أولى خطواته لضبط علاقات بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي    قبل مواجهة بيراميدز| تعرف على ترتيب الأهلي بالدوري    مصر تفاوض رينارد لتدريب الفراعنة مقابل 1.9 مليون يورو.. تفاصيل    الذروة اليوم.. الأرصاد تحذر من طقس شديد الحرارة يضرب البلاد    ارتفاع حصيلة ضحايا حادث انقلاب سيارة بأسوان إلى وفاة شخص وإصابة 9 آخرين    عمرو عرفة: عادل إمام بخير وعلى تواصل به دائماً    موضوع خطبة الجمعة اليوم.. «لا تحزن إن الله معنا»    سعر الزيت والأرز والسلع الأساسية بالأسواق اليوم الجمعة 12 يوليو 2024    تشكيل اسبانيا لمواجهة انجلترا في نهائي اليورو.. عودة كارفخال    كليات ومعاهد دبلوم تجارة نظام 5 سنوات.. تنسيق الدبلومات الفنية 2024    الانتهاء من إجراءات نقل جثمان عامل مصري توفي بالسعودية    آليات الاحتلال الإسرائيلي تطلق النار في حي الرمال وسط مدينة غزة    إقبال وتفاعل كبير على حفل مدحت صالح في مهرجان العلمين    «معندناش اتحاد كرة».. تحرك جديد من المقاولون العرب بشأن مباراة بيراميدز    حجز مسجلين خطر تخصصا في سرقة كابلات كهرباء وفوانيس الإنارة بالوراق    أمريكا و4 دول كبرى تعرب عن قلقهما إزاء التعاون العسكري المتزايد بين روسيا وكوريا الشمالية    عاجل.. رضا عبد العال ينتقد جوميز بعد مباراة الزمالك وطلائع الجيش    المصري يوجه طلبا قبل المشاركة في كأس الكونفدرالية    مصرع طفل صعقا بالتيار الكهربائي بالفيوم    الزراعة: استمرار انخفاض أسعار الدواجن خلال الفترة المقبلة    تعرف على موعد وشروط التقديم في مدارس المتفوقين STEM    محافظ أسيوط يستقبل أمين حزب حماة الوطن وأمناء الأمانات النوعية    محافظ الدقهلية يقرر صرف 25 ألف جنيه للمتوفي و5 آلاف لكل مصاب في حادث طريق جمصة    تقرير: عدد سكان العالم سيصل إلى أكثر من 10 مليارات بعد 60 عامًا ثم يبدأ في التراجع    حريق يلتهم 7 أفدنة مانجو في الفيوم    وزيرة خارجية السودان السابقة: اجتماعات في أديس أبابا للتوصل لاتفاق سلام    ميكالي يراهن على تألقهما بالأوليمبياد| النني و«زيزو» .. ورحلة البحث عن المجد في باريس    غدًا.. صالون نفرتيتي الثقافي يستضيف الدماطي في حوار مفتوح عن المرأة    جنة عليوة تكشف أسباب تعدي شهد سعيد عليها أثناء السباق    وزيرة الصحة الليبيرية تعرب عن تقديرها الكامل للدور المصري على مختلف الأصعدة    أسباب انخفاض ضغط الدم عند النساء    بالصور.. إنهاء خصومة ثأرية بالمنيا بتقديم 2 مليون جنيه شرط جزائي    طارق سعدة يرد على المشككين: هذه شهاداتي وخبراتي في مجال الإعلام (مستندات)    وزير الزراعة: سأتصدى للتعدي على الأراضي الزراعية بكل حزم.. تكلفة الاستصلاح مرتفعة جدًا    اليوم.. الأوقاف تفتتح 10 مساجد جديدة في المحافظات    اندلاع حريق في الجولان نتيجة سقوط صاروخ أطلق من سوريا    اكتشاف جنين غير مكتمل في جمجمة طفلة تبلغ من العمر عاماً واحداً!    محافظ أسيوط يعلن إصلاح الأجهزة المعطلة بمستشفى الولادة والصحة الإنجابية بمنفلوط    مصرع شخص وإصابة آخر إثر تصادم سيارة أجرة مع دراجة بخارية ببورسعيد    لطلاب ثالثة ثانوية عامة 2024.. مراجعة ليلة امتحان في مادة الفلسفة والمنطق| منصة امتحانات مصر - egyxam    ترودو يتعهد بوفاء كندا بالتزامها الإنفاقى للناتو بحلول 2032    وصل ل 50%.. الغرف التجارية: انخفاض كبير في أسعار السلع الغذائية    تشييع جثمان الطفل الفلسطينى الشهيد على ربايعة فى بلدة ميثلون جنوب جنين    بينهم «رفعت» و«عبدالحكم».. قراء التلاوات المجودة بإذاعة القرآن الكريم اليوم    السجيني: تواصل مناقشات برنامج الحكومة بحضور وزراء النقل والصناعة والإنتاج الحربي    رسميًا.. رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2024 بالاسم ورقم الجلوس مباشر    تعرف على توقّعات برج الميزان اليوم 12 يوليو 2024    «زي النهارده».. وفاة الشاعر والأكاديمي دوجلاس هايد أول رئيس لأيرلندا 12 يوليو 1949    «زي النهارده».. اندلاع ثورة الريف بقيادة عبدالكريم الخطابي 12 يوليو 1921    حدث بالفن| رأي إليسا في المساكنة وفنان يكشف تفاصيل إصابته بالسرطان والنجوم يعلقون على إيقاف شوبير    صيادلة القاهرة: انتهاء أزمة نواقص الأدوية خلال 3 أسابيع    دعاء يوم الجمعة: مفتاح البركة والرحمة    عويضة عثمان لقناة الناس: الساحر يكفر بالله ليسخر الشيطان    دار الافتاء تجيب.. هل ورد في نصوص إسلامية ما ينهى عن تنظيم النسل؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القمة العربية وذكرى يوم الأرض
نشر في محيط يوم 02 - 04 - 2008


القمة العربية وذكرى يوم الأرض

* غسان مصطفى الشامي

يتبسم الشيخ الكبير وعيناه اغرورقتا بالدموع .. فالوَجع كَبير والهَم يُدمي القُلوب وتَعلو الحَناجر صَيحاتها إلى متى تبقى فلسطين أسيرة الأحزان والشجون .. جريحة أليمة ؟؟ .. يُحدثنا الأجداد عن الذِكريات في أَرض الوَعد المُبين لتُحيي القُلوب والضَمائر ولتُوقظها من سُبتها العميق، ويقولون لنا " الطريق هو الجهاد والتحرير وليس القمم والمبادرات.. فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة .. " .
* يَتصادف ذِكرى يَوم الأرض الفِلسطينية مع اجتماعات القِمة العربية للدَورة العِشرين في دِمشق والتي تُناقش الضَعف والهزل والخذلان العربي، فمُنذ أن بَدأت القِمم العَربية اجتماعاتها لا نَسمع يوماً أن أعلن الجِهاد وفُتحت الحُدود وتَجيش الجُيوش لتَحرير فِلسطين واستئصال السرطان (الإسرائيلي) من جسد الأمة السقيم ... هذا هو الحل الوَحيد لكافة المُشكلات التي تُعاني منها الأمة الإسلامية، فما يُحدث في الدُول العَربية من اضطراباتٍ ومَشاكلٍ سَببه السَرطان (الإسرائيلي)... وعند تحرير فلسطين وطرد المحتل، لا نَحتاج إلى مثل هذه القمم والمُبادرات بَل يتركز دور الأمة نقل تجاربها إلى الشعوب والبلدان الأخرى، ولكن القِمم العَربية اليَوم، عبارة عن مَراسم تَشييع للجهاد وضمائر الشعوب، وتعمل على تكريس الهزائم والضعف في نفوسِ حُكام الأمة، فَالقمة العَربية عبارة عن جَلساتٍ افتتاحيةٍ وكلماتٍ وتحياتٍ منمقةٍ وسلاماتٍ ومناقشةٍ للمبادراتِ الهزيلةِ والشرعياتِ الدوليةِ الركيكةِ وأزمات المجتمع العربي المريرة ، فيما تَضِيعُ فِلسطين بَين كَلمات القِمة وتَحياتها والقُبلات العَربيةِ الحَارة ..
يجبُ أن يكونَ على رأسِ أجندة القمة العربية، أرض فلسطين وتحريرها واللاجئين وحقوقهم والمخططاتِ الإسرائيليةِ لتهويد القدس والاستيطان والمقدسات التي يعمل الصهاينة ليل نهار على تشويه تاريخها وتزيف حقائقها ...
وربما أتذكر في هذا المقام كَلماتُ السُلطان عبد الحميد الثاني، التي كَتَبها في استانبول 1901 قال فِيها " انصحوا الدكتور"هرتسل " بألا يَتخذ خَطوات جَدية في هذا المَوضوع، فإني لا أَستطيع أَن أتخلى عن شبرٍ واحدٍ من أرضِ فلسطين ... فهي ليست ملك يَميني ... ملك الأمة الإسلامية .. لقد جَاهد شَعبي في سبيل هذه الأرض ورواها بدمه .. فليحتفظ اليَهود بملايينهم ... إذا مُزقت دولة الخلافة يوماً فإنهم يستطيعون آنذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن .. أَما وأَنا حَي فإن عمل المبضع في بدني لأهَون عَليّ مِن أن أرى فلسطين قد بترت من دولة الخلافة وَهذا أمر لا يكون . إني لا أستطيع الموافقة على تشريح أجسادنا ونحن على قيد الحياة " .
في ذكرى يوم الأرض نتذكر الشهداء والجنود والأبطال الذين روت دماؤهم تراب فلسطين .. في ذكرى يوم الأرض تبتهل السماء وتقرع الأجراس وتوقد مشاعل الحرية لصانعي الحرية، في ذكرى يوم الأرض نقف تقديراً واحتراماً للعامل الفلسطيني والمعلم الفلسطيني والمهندس والقائد الفلسطيني والطفل والمرأة والشيخ الكبير ..
في ذكرى يوم الأرض لا يجب أن تغيب عن ذاكرتنا المجازر اليومية التي ترتكبها إسرائيل، والتهويد المستمر للأرض الفلسطينية، والاستمرار في بناء المغتصبات على أرض فلسطين .. فقد عملت ( إسرائيل) منذ قيامها عام 1948م، على تنفيذ مخططاتها الشرسة للسيطرة على فلسطين، لتنطلق منها للسيطرة على الوطن العربي ففي الخامس عشر من آذار/ مارس 1950م قامت ( إسرائيل) من خلال سن قانون أملاك الغائبين بالسيطرة على مساحات كبيرة وشاسعة جداً من أراضي فلسطين، كما وعملت على نقلت مِلكيتها إلى الصَندوق القَومي اليَهودي (الكيرين كايمت)، كما أصدرت ( إسرائيل ) قانون الأراضي المحمية عام 1949م، مَنح هذا القَانون وزير الدفاع (الإسرائيلي) حق الاستيلاء على مساحات واسعة في الجليل والمثلث وقرب قطاع غزة، وفي العام 1949م صَدر قَانون تَنظيم الاستيلاء على عقارات في ساعة الطوارئ وسيطرت ( إسرائيل) بموجبه الحكومة على مساحات كبيرة بحجة دواعي الأمن العام، كما منح قانون استملاك الأراضي لعام 1953م وزير المالية (الإسرائيلي ) صلاحية نقل الأراضي الفلسطينية التي تم الاستيلاء عليها وفق القوانين السابقة إلى دولة (إسرائيل) عن طريق سلطة التعمير والإنشاء... وخلال الفترة من 1948 – 1962م، سيطرت (إسرائيل) على أراضي 78 قرية فلسطينية، لكن "الكيرين كايمت" كانت تمتلك مساحات متباعدة من الجليل والمثلث ووادي عارة، فأرادت تجميعها في منطقة واحدة ومتكاملة، فظهر مشروع تطوير الجليل، والمقصود به تهويد الجليل، وكان ذلك في أعقاب حرب 1973م، وركز هذا المشروع على تأكيد الوجود ( الإسرائيلي ) في الجليل زراعياً وصناعياً، وتفتيت الوجود الفلسطيني، عَلى أن يَتم ذَلك عبر مرحلتين، تنتهي الأولى عام 1980م، والثانية عام 1990م، وبدأت أولى خطوات مشروع تهويد الجليل عام 1976، عندما أقرت (إسرائيل) مُصادرة 21 ألف دُونم مِن أرضِ الجليل، فكانت هذه بداية الشرارة التي بدأت الانتفاضة، التي تجلت في يوم الأرض فيما بعد ... ففي الثلاثين من مارس/ آذار من العام 1976م، سَجل أَحرار الجَليل كَلمتهم ورَسائلهم المُدوية وكَانت أَبلغ تَأثير من كلِ القِممِ والمُبادرات، فَعَبروا عن غَضبهم على قَرار مصادرة 21 ألف دُونم من أراضي عَرابة وسخنين ودِير حنا وعَرب السَواعد، فِيما حَشدت الدَولة الصهيونية وحشدت (إسرائيل) أعداداً كبيرة من الشرطة لمنع التظاهر في الجليل والمثلث، وحاولت الشرطة منعها بالقوة، فحدثت مصادمات، وبلغت حصيلة أحدث يوم الأرض ستة شهداء، جرح 49 آخرين, واعتقلت الشرطة ( الإسرائيلية) حوالي 300 عربي وجرح من الشرطة (الإسرائيلية ) حوالي 20 شرطياً.
وها نحن اليوم نعيش مآسي كثيرة ونكبات كبيرة فالألم كبير والأمل أكبر في تحرير فلسطين والحفاظ على الحقوق والثوابت الوطنية ..
نحن هنا باقون ولن نرتحل ..

إلى الملتقى ،،

** فلسطين


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.