عبد الله فلاتة مواجهتان حاسمتان من العيار الثقيل في الدوري اليوم وتحمل مع نتائجهما ملامح البطل فالعميد يستضيف الليث في جدة في لقاء ناري مصيري وللفريقين أمل بتحقيق بطولة الدوري، وفي الدمام وعلى ضفاف الخليج العربي يحل الزعيم بكامل عدته وعتاده باستثناء مهاجمه ياسر القحطاني ضيفا ثقيلا على نواخذة الدمام والرابط بين المباراتين لا يحتاج إلى تفسير فالهلال يأمل في تعثر الاتحاد أولا وثانيا والشباب ثالثا ونفس الوضع يترقبه الاتحاديون بخسارة هلالية والشباب بين هذا وذاك ومع بصيص الأمل الذي عاد إليه بتعادل الوحدة مع الاتحاد والهلال مع القادسية، وفي يقيني أن من يركز على تعثر الآخر هو من سيخسر نقاطه ويضع نفسه في زاوية حرجة. لا شك أن مباراة الساحل الغربي أكثر سخونة من لقاء الساحل الشرقي كون الفريقين لهما أمل بالبطولة ومباراتهما لها طابع خاص فالشباب يقدم أقوى وأفضل عروضه أمام الاتحاد بحماس منقطع النظير من الدقيقة الأولى حتى الأخيرة والتعادل وارد في مواجهتهما الصعبة ولكن هناك مؤشرات ترجح كفة العميد للظفر بالنقاط الثلاث فآماله أكبر وحسابته مرتبطة بنتائجه بعكس الشباب الذي ينتظر نتائج غيره . كشفت آخر مباراة رسمية للاتحاد أمام اتحاد حلب السوري عن ارتفاع في المستوى، ولم يترك الفريق خلال فترة التوقف دون وديات فلعب مباراتين أمام الوطني والواقع يشير بأن كافة المباريات التي تعثر فيها بخسارته الوحيدة أمام الشباب أو التعادلات وآخرها أمام الوحدة جميعها جاءت بعد فترة توقف وهذا ما يخشاه الاتحاديون اليوم وقد تم الحذر بالوديتين مما يعني أن الفريق في انسجام يهيئه لتقديم عطائه بشرط أن يتواصل التعاون بين اللاعبين فقبل مباراة حلب أشرنا بأنه متى تعاون الحسن كيتا وتخلص من الفردية فإن الفوز سيكون اتحاديا وبالفعل جاءت المباراة على هذا النحو وقوة الاتحاد اليوم وسبيله لتحقيق الفوز في نقطتين هامتين التعاون المثمر بين المهاجمين وعدم فلسفة المدافعين . فالاتحاد خسر الذهاب أمام الشباب بفلسفة خط دفاعه وأخطائهم الفردية أولا ورعونة مهاجميه ثانيا، وعادة الشباب اللعب على أخطاء الاتحاد ومتى غابت هذه الأخطاء فإن المنطق سيفرض نفسه والعميد سيكون اقرب للفوز كما من المهم للاتحاديين أن يتعامل مدربهم سواريس مع متغيرات المباراة بإيجابية، أما الشباب فذكرنا بأنه يركز على أخطاء الاتحاد ويستفيد من سرعة مهاجميه ناصر الشمراني وناجي مجرشي أمام بطء دفاع الاتحاد . وفي النهاية فإن الاتحاد والهلال هما اقرب لمواصلة السباق المثير نحو لقب الدوري ونتيجة المبارتين اتوقعها متفقة بالفوز او التعادل. عن صحيفة المدينة السعودية 30/3/2008
