عمار بوقس هذا هو شعار جميع الأندية ابتداءً من الآن فصاعدًا، فها نحن ندخل المنعطفات الأخيرة في جميع مسابقاتنا المحلية هذا الموسم، لذا فإن الغلطة ستصبح بألف لأنه لا مجال للتعويض بعد الآن. في كأس الأمير «فيصل بن فهد» اتضحت الأطراف الأربعة المتأهلة إلى الدور نصف النهائي تقريبًا رغم أن هناك ثلاث جولات متبقية، لكن الواضح أن الهلال والشباب والأهلي والنصر قد حازوا على البطاقات الأربع. في الدوري الممتاز يبدو أن الأمور قد حسمت للعميد وخصوصًا بعد الجولة الأخيرة التي تعثّر فيها الزعيم أمام القادسية متذيل الترتيب في الدوري، أضف إلى ذلك أن الاتحاد سيلعب مبارياته المتبقية على أرضه وبين جماهيره، في حين تنتظر الهلال خمس مباريات، ثلاث منها من العيار الثقيل، مباراتان أمام الشباب، ومباراة أمام المتصدر الاتحاد، إضافة إلى أنه سيلعب خارج أرضه أمام الاتفاق والحزم. رغم كل المعطيات التي ذكرتها إلا أن كرة القدم علمتنا أن المنافسة لا تنتهي إلا بالصافرة الأخيرة، فالهلال فريق كبير وهو قادر على أن يقلب الطاولة في أي لحظة، في كأس ولي العهد تبدو الأمور معقدة خصوصًا بعد أن اتفق الأطراف الأربعة على تأجيل الحسم إلى مباراة الإياب بعد تعادل سلبي بين الزعيم والليث وآخر إيجابي بين القلعة والبحارة. في لقاء الهلال والشباب تسيّد الليث المباراة وكان الأفضل فنيًا ولياقيًا، في حين ظهر الزعيم في أسوأ حالاته في ظل تخبطات مدربه الروماني «كوزمين» الذي ارتكب خطأً فادحًا بإبقاءه «عزيز» على مقاعد البدلاء بالإضافة إلى اعتماده على «ياسر القحطاني» وحيدًا في خط المقدمة مما أفقد الهلال خطورته الهجومية فاستسلم الهلال للضغط الشبابي طوال المباراة واكتفى بالاعتماد على الهجمات المرتدة. قد يندم الشبابيون كثيرًا على إضاعتهم الفوز المحقق في مباراة الذهاب ولكن في ظل غياب كل من «طارق التايب» و«ياسر القحطاني» عن مباراة اليوم يبدو الشباب هو الأقرب لبلوغ النهائي ولكن أعود وأقول (الكورة مالها أمان). في المقابل تقاسم الأهلي والاتفاق مباراتهما المثيرة فقدم الأهلي شوطًا أول أكثر من رائع في حين امتلك الاتفاق زمام الأمور في الشوط الثاني والملاحظ أن هجوم الفريقين كان غائبًا تمامًا عن المباراة فالأهداف جاءت عن طريق لاعبي الوسط باستثناء هدف الغفلة الذي سجله «سياف البيشي». رغم إعجابي الشديد بالمعلق المتألق «عبدالله الحربي» إلا أنه كان يشاهد مباراة أخرى عندما منح نجومية المباراة لحكام اللقاء، فالواضح أن الطاقم السويسري كان دون المستوى في تلك المباراتين. عن صحيفة المدينة السعودية 1/3/2008