تل ابيب: اعلنت حكومة الاحتلال الاسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو الاحد الموافقة على بناء المئات من الوحدات السكنية في عدد من مستوطنات الضفة الغربية ، ردا على عملية القتل التي تعرض لها خمسة مستوطنين في مستوطنة ايتمار امس السبت. واشار موقع صحيفة "معاريف" الاسرائيلية الالكتروني الى ان اجتماع طارىء لطاقم شئون الاستيطان عقد امس السبت مع وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك برئاسة نتنياهو لاقرار الموافقة على مناقصات لبناء مئات الوحدات السكنية في المستوطنات. وقالت الصحيفة ان نتنياهو وباراك اضافة الى اعضاء من الفريق الوزاري وافقوا على عمليات البناء التي ستشمل مستوطنات قريبة من مدينة القدس والتي ستنفذ في مستوطنات ،غوش عتصيون ومعاليه ادوميم وارئيل وكريات سيفر. وبررت حكومة نتنياهو موقفها بأنها تأتي ردا على عملية القتل التي تعرض لها خمسة مستوطنين فجر امس السبت في مستوطنة ايتمار شمال الضفة الغربية. ووفق الصحيفة "فقد جرى الموافقة على هذه المناقصات في الاجتماع الذي عقد في مكتب نتنياهو بمدينة تل ابيب والذي بحث في قضايا امنية اعقبت عملية ايتمار. فيما رحب المستوطنون في الضفة الغربية بهذا القرار واعتبروه خطوة صغيرة جدا في الاتجاه الصحيح وبالنظر الى ان البناء في هذه المنطقة قد تدني ويحمل مؤشرا فيما تحتاج المستوطنات الى الالاف من الوحدات السكنية. وصرح رئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية داني دايان "معاريف"بان هناك توافقا على وجوب القيام بعمليات بناء اضافية في الضفة الغربية ، مشيرا الى وجوب بناء حي استيطاني جديد باسم الضحايا الذين قتلوا امس. وكانت مصادر اسرئيلية اعلنت ان خمسة مستوطنين من عائلة واحدة قتلوا فجر السبت في عملية طعن نفذها فلسطيني بعد اقتحامه لمستوطنه ايتمار شرق نابلس . وتقول الرواية الاسرائيلية "ان عائلة مكونة من ستة اطفال والاب والام، كانوا داخل المنزل الذي اقتحمه الفلسطيني من النافذة، حيث توجه الى احد الغرف التي فيها اب وام وثلاثة اطفال وقتلهم وقطع راس احدهم، وانه تخطى غرفة فيها 3 اطفال استطاع اثنان منهم ان يفروا الى الجيران لاخبارهم بالحادث. وقالت مصادر محلية فلسطينية: "في نابلس ان طائرات اسرائيلية وقوات كبيرة من الجيش والشرطة وسيارات اسعاف هرعت الى المكان ونقلت الجرحى والقتلى، فيما انتشر الجيش الاسرائيلي في محيط قرية عورتا واطلق عشرات من القنابل المضيئة ويقوم باعمال التفتيش والبحث عن الفاعلين. وفرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي،امس حظر التجول على بلدة عورتا شرق مدينة نابلس، وأعلنت عن محافظة نابلس منطقة عسكرية مغلقة. ويشار الى ان حكومة الاحتلال الإسرائيلي تعهدت أمام المحكمة العليا 8 مارس/آذار 2011 بإزالة عشرات الوحدات السكنية التي بناها مستوطنون على أراض فلسطينية خاصة في الضفة الغربية من دون ترخيص.