نيويورك: قامت القنصلية السعودية في نيويورك فور علمها بخبر اتهام الطالب السعودي عبدالسلام الزهراني بقتل أستاذه في جامعة بينج هامتون في ولاية نيويورك، بتعيين محامية شهيرة لتولي قضيته هي المحامية فريدريكا ميلر المتخصصة في مثل هذه القضية، كما أنه سبق لها العمل مدعياً عاماً في مدينة نيويورك لمدة عشرين عاماً. وحسبما ذكرت صحيفة "الرياض" السعودية، فقد جاء تعيين القنصلية للمحامية ميلر بناءً على توجيهات من سفارة خادم الحرمين الشريفين في واشنطن. أما عن دوافع ارتكاب جريمة القتل المتهم بها الطالب عبدالسلام الزهراني فيقول أحد زملائه في السكن، لويس بينا: إن الدافع - في اعتقاده - قد يكون الرفض الكامل من قبل أستاذه البروفيسور ريتشارد أنتون لاطروحة الدكتوراه التي كان الزهراني ينوي تقديمها خاصة وإن الطالب الزهراني ليست لديه بعثة دراسية ولا وظيفة وكان يعاني من مشاكل مادية. ويقول زميل آخر في السكن، جولز ساكو، إن الزهراني "كان يصارخ في كل الأوقات باللغة العربية ويصدر تهديدات ويشتم أمريكا دونما سبب". في نفس السياق، نفت وزارة التعليم العالي في السعودية انتظام الطالب السعودي عبد السلام الزهراني في برنامج الابتعاث الخارجي. وأكد الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الموسى وكيل وزارة التعليم العالي للابعثات في بيان أصدره امس أن "الطالب غير مسجل في كشوفات الملحقية الثقافية في واشنطن". مضيفا أن "الوزارة تستنكر بشدة مثل هذا العمل الذي يتنافى مع الأخلاق الإسلامية وقيم المجتمع السعودي"، وأشار إلى أن "الحادث يُعتبر فرديا، ولا يمثل الطلاب السعوديين المبتعثين في جميع دول العالم". إلى ذلك، أكد مصدر في السفارة السعودية بواشنطن أن عبد السلام الزهراني يدرس في جامعة لا تعترف بها وزارة التعليم العالي في السعودية". وقال: "بالنسبة إلى بلد مفتوح مثل الولاياتالمتحدة، يتمكن أي شخص أن يدرس على حسابه دون الرجوع إلى الملحقية أو السفارة، إلا أن شهادته لن يتم اعتمادها أو معادلتها عندما يقرر العودة إلى السعودية". وأضاف المصدر لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية : "اتوقع أن يكون من المقيمين السعوديين القدامى في أميركا، إذ إن عمره يدل على كبر سنه". وراجت معلومات على الشبكة الإلكترونية تتحدث عن أنه "ذكي جدا، وليس لديه أي ميول تجاه المتشددين الأصوليين، وكشفت بأنه يعاني عدة أمراض خصوصا الكبد", وهي معلومات لم يتسنَّ تأكيدها.