صدر العدد الجديد من شهرية الهلال تحت عنوان "دفتر أحوال الثقافة المصرية" وهو عبارة عن حوار مطول في ندوة عقدتها المجلة لوزير الثقافة فاروق حسني. قدم رئيس التحرير مجدي الدقاق للندوة بقوله هذا الحوار وقفة مع النفس، ومحاولة لفتح دفتر أحوال الثقافة المصرية، وقراءته، والحديث عن الثقافة لا يحتاج لتوقيت أو مناسبة، فالحديث عن العقل والوجدان يتطلب حوارا مستمرا لا يتوقف إلا للمراجعة والحساب ليعود مرة أخري متسلحا بكل ما تحقق من نجاحات أو إخفاقات ودروس مستفادة . وقد شارك في الحوار إلي جانب رئيس التحرير وأسرة مجلة الهلال كل من المخرج رأفت الميهي والناقد عبدالنور خليل والصحافي والكاتب محمود قاسم. تضمن العدد أيضا - وفقا لجريدة "القدس" اللندنية - عددا من المواد المهمة حول ما تسميه المجلة المشروع القومي للتنوير وكتب في هذا العدد الدكتور صلاح خليل يقول: إن النهضة الفكرية والحضارية التي نتحدث عنها باعتبارها مشروعنا التنويري تصل الي قشرة سطحية ضئيلة من المجتمع المصري ولم تصل أبدا إلي أعماق هذا المجتمع المظلوم وبالتالي كل ما نراه الآن من تخلف حضاري وفكري ملحوظ لقطاعات عريضة من الشعب المصري، وكان من السهولة أيضا ما رأيناه في مصر خلال الخمسة عقود الأخيرة علي وجه الخصوص من تعرضها لعمليات إجهاض للعديد من محاولات النهوض بها، ومعاناة المجتمع المصري في العصر الحديث من نكسات فكرية وحضارية متعددة تكاد تعود بهذا المجتمع دائما الي الوراء حيث البدايات والتخلف. ضم العدد ايضا دراسات لكل من الكاتب والمترجم ماهر البطوطي الذي كتب عن الشاعر روبن داريو شاعر الحداثة الإسبانية، وكتب ماهر القشاوي عن المخ الإنساني وعلاقته بالثدييات تحت عنوان "التمساح الذي في داخلك" ، وكتب ماهر شفيق فريد تحت عنوان ثابت "نافذة علي الثقافة العالمية" ، وقد خصص هذا العدد مقاله للحديث عن مئوية الشاعر والناقد والكاتب المسرحي الانكليزي وستان هيو أودن 1907 1973، كذلك كتب في الباب ذاته عن ترجمات نجيب محفوظ إلي الانجليزية. وكتب الدكتور سيد عشماوي تحت عنوان يحيي حقي والمسكوت عنه في القراءة التاريخية وكتب الدكتور محمد المهدي تحت عنوان فلوبير ومأساة بوفاري وكتب الدكتور وائل غالي تحت عنوان فاتيكان الصدام وكتب الناقد الجزائري عن صورة من التراث الجزائري تحت عنوان عمي العبد المداح ، وكتب عيد عبدالحليم تحت عنوان الزعيم محمد فريد في السجن بسبب ديوان شعر عن دنشواي ، وكتب محمد رفيع عن رواية العطر لباتريك زوسكيند بين الرواية والفيلم، وكتب الناقد حسين عيد عن رواية الكونترباص لزوسكيند أيضا ترجمة الكاتب المصري المقيم بألمانيا سمير جريس، وكتب شادي رفعت تحت عنوان قصة لوحة وهذا العدد تضمن قراءة للوحة النداء للفنان الفرنسي غوغان التي رسمها عام 1902، وكتب ياسر شعبان عن المكتبات الرقمية، وواصل الدكتور أحمد القصير حديثه عن وثائق حركة حدتو الشيوعية، وواصلت فاطمة خير بابها رحيق الكتب الذي تقدم فيه الكتب والإصدارات الحديثة، أما باب هلال المبدعين الذي يشرف عليه ياسر شعبان فنشر قصيدة لعاطف عبد العزيز وقصيدة تحت عنوان الأحلام تسيل من عيني لزهرة يسري ونشر الباب عددا من القصص لوجيه القاضي وصبحي شحاتة وأسعد رمسيس ومحمد العون. وفي باب الترجمة نشرت قصيدة لنيكي جيوفاني ترجمة نانسي سمير ومقال لأسامة عرابي تحت عنوان الهايكو وحده من يمنح معني للحياة كما نشر الباب حوارا مع الشاعر الشاب صبحي موسي أجراه السعداوي الكافوري، أما كلمة الصفحة الأخيرة فكتبها رئيس التحرير مجدي الدقاق.