السؤال: ما حكم الدين في الزوجة التي تقوم بتفتيش ملابس زوجها وتأخذ بعض النقود منها دون علمه؟ يجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور عطية عبدالموجود أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر ليقول: الزوجة التي تقوم بتفتيش ملابس زوجها وأخذ بعض ما تعثر عليه من مال دون ان يعلم بذلك زوجها إذا كان الزوج قائماً بنفقتها كما أمر بذلك الله عز وجل حيث قال: "الرجال قوامون علي النساء بما فضل الله بعضهم علي بعض وبما انفقوا من أموالهم". وقال الله تعالي: لينفق ذو سعة من سعته" فلا يحق للزوجة أن تأخذ من مال زوجها دون علمه أما إذا كان الزوج لا ينفق عليها أوكان مقتراً في الانفاق بحيث لا يقوم بجميع ما تحتاجه الزوجة وأولادها من ضرورات الحياة فإنه يحق لها ان تأخذ من ماله دون علمه خاصة إذا طالبته بما هي في حاجة إليه وامتنع عن اعطائها ويستدل علي إباحة ذلك بما روي عن الرسول صلي الله عليه وسلم: انه أجاز للمرأة التي سألته عن حال زوجها في النفقة عليها وأنه لا يعطيها ما يكفيها وولدها فسألته: أيكون عليها إثم ان أخذت من ماله دون علمه؟ فأجابها رسول الله صلي الله عليه وسلم قائلا: خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف". والمعروف هو ان تأخذ المرأة من مال زوجها بقدر كفايتها من غير إسراف ولا تبذير. وبناءً علي ذلك فإذا كان الزوج لا ينفق علي زوجته أو كان شحيحاً بحيث يلبي بعض الضرورات دون البعض فيجوز لها ان تأخذ من ماله ما هي في حاجة إليه مراعية العرف في ذلك. والله أعلم المصدر: مجلة "عقيدتي" المصرية.