دمشق: رفعت الحكومة السورية أسعار مادة البنزين بنسبة 11.11% ليصبح سعر الجالون سعة 20 لترا نحو 800 ليرة سورية بزيادة قدرها 80 ليرة عما كانت عليه في خطوة هي الثانية خلال خمسة اشهر. وبحسب القرار الذي بدأ تنفيذه اعتبارا من منتصف ليلة الجمعة / السبت ارتفع سعر ليتر البنزين ليصبح 40 ليرة سورية بعد أن كان 36 ليرة. وكانت أخر زيادة اتخذتها سوريا كان في نوفمبر الماضي تم بموجبها رفع سعر جالون البنزين من 600 إلى 720 ليرة. وكان سعر الصفيحة حتى شهر يناير 2006 يعادل 480 ليرة سورية قبل أن يرتفع إلى 600 ليرة . وتشير تقارير ان استهلاك سوريا من مادة البنزين يصل إلى نحو 2 مليار ليتر سنويا مع توقعات أن تؤمن الزيادة الجديدة على أسعاره موارد للخزينة العامة تبلغ ثمانية مليارات ليرة سورية. وتدرس الحكومة السورية حاليا زيادة سعر ليتر المازوت (الديزل) وتقوم الجهات المعنية في المحافظات باتخاذ الاجراءات اللازمة من خلال تسجيل اسماء العائلات حسب دفتر الاحوال الشخصية (العائلة) لتوزيع بطاقات تحدد حصة كل عائلة من مادة المازوت بواقع 1000 ليتر مازوت في السنة بسعر يقل عن سعر بيعه للمؤسسات التجارية والصناعية العامة والخاصة او الحافلات التي تعمل على المازوت. وتؤكد الحكومة السورية أن الدعم الذي تقدمه لمشتقات النفط سيتم توزيعه على المستحقين دون غيرهم. ويرى مراقبون ان زيادة اسعار المازوت التي من المتوقع ان تبدأ مطلع ابريل المقبل ستزيد من حدة ارتفاع اسعار المعيشة في البلاد. وتأتي هذه الزيادة في وقت بدأ فيه حسب تصريحات المسؤولين السوريين الانخفاض التدريجي في انتاج سوريا من النفط الخام حيث وصل الى اقل من 400 الف برميل يوميا في حين كان في نهاية التسعينيات 650 الف برميل يوميا. وقد تعاقدت وزارة النفط السورية في السنتين الماضيتين مع العديد من الشركات العالمية للاستكشاف والتنقيب وتنمية انتاج الحقول القديمة كما تعاقدت مع شركات عربية واجنبية من بينها شركة (نور) الكويتية لاقامة مصاف جديدة لتكرير النفط من اجل التخفيف من استيراد المشتقات النفطية.