عمان: تقف قلعة صحار الحصن الحصين أشهر القلاع العمانية شامخة فى وجه البحر، فى الركن الشمالى من السلطنة، والتي صارت اليوم من أبرز المتاحف التى تقوم بدور نقل تاريخ طويل وعريق على مر السنين لواحدة من أقدم الحضارات الإنسانية. وتقع القلعة على ساحل خليج عمان، حيث شكلت ميناء عالمياً يربط بين الموانئ الخليجية وموانئ الهند والصين، ويعتقد الكثيرون بأنها منشأ أسطورة السندباد. وذكرت صحيفة "العرب" اللندنية أن قلعة صحار تعتبر أحد المعالم التاريخية البارزة فى سلطنة عمان والتى تعد من أهم القلاع والحصون فى منطقة الباطنة، حيث توضح الحفريات الأثرية المكتشفة حول القلعة فى عام 1980 بأن بناءها يرجع إلى القرن 14 الميلادى فى الطرف الجنوبى من المدينة وأن "أمراء هرمز" هم الذين قاموا ببنائها فى عهد ملوك بنى نبهان. وتضم القلعة حالياً متحفاً، تم افتتاحه فى عام 1993 يتناول الكثير من الجوانب الأثرية والتاريخية لمدينة صحار وغيرها من المواقع الأخرى فى السلطنة، كما يتناول هذا المتحف أهمية الدور الذى لعبته تجارة النحاس فى هذه المدينة وعلاقتها مع مدينة كانتون فى الصين، إضافة إلى عرض الكثير من القطع الأثرية التى عثر عليها أثناء التنقيبات الأثرية داخل القلعة وفى مواقع مختلفة من عمان. ويتناول تاريخ صحار الفترة ما قبل الإسلام وتاريخها القديم، كما يوجد فيها كذلك قطع فخارية تعود للقرنين الرابع والخامس الميلاديين وقطع من السيراميك المشكل وقطع لجرة مزخرفة تعود للقرن الخامس الميلادى وفى جانب آخر منها تعرض الخطوات التى يتم بها إنتاج الحرير من دودة القز.