محيط : شارك الأمين العالم للملتقي الإعلامي العربي ماضي الخميس في فعاليات منتدى أصيلة الثقافي بالمغرب تحت عنوان "جائزة الشيخ زايد للكتاب والتواصل الكوني"، والذي عُقد الفترة من 12-13 أغسطس 2009، وقد حضر الافتتاح الشيخ حامد بن راشد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبو ظبي،ووزير الثقافة المغربي ورئيس منتدى أصيلة الثقافي سعادة الدكتور محمد بن عيسي، وأمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب راشد العريمي، وعدد كبير من الأدباء والمفكرين والمثقفين. هذا وقد شارك الخميس في الجلسة الثانية من جلسات المنتدى والتي تحمل عنوان "الجوائز وأثرها علي التنمية الحضارية"، ويشارك في هذه الجلسة أيضاً د.رضوان السيد عضو الهيئة الاستشارية لجائزة الشيخ زايد للكتاب، ود.بشير الخضرا الفائز بجائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع التنمية وبناء الدولة. وقال الخميس أن " ما تقوم به المؤسسات الثقافية التي تدعم الإنتاج الثقافي والإبداعي في الوطن العربي كمؤسسة الشيخ جائزة الشيخ زايد للكتاب لهو عمل يستحق الإشادة والدعم والمؤازرة، فما أحوج عالمنا العربي إلي التثقيف والوعي، وهذا لا يمكن أن يحدث إلا من خلال عملية إفراز ثقافي وإبداعي من قبل العقول القادرة علي إخراج منتج ثقافي مثمر ومؤثر يراعي متطلبات العصر وتحدياته، ويحافظ – في نفس الوقت- علي الهوية العربية ويجعلها أكثر مرونة مع طفرات التجديد والتحديث التي يشهدها العالم باستمرار". واستطرد الخميس " وبالطبع هذه العملية لم تكن لتتم لولا وجود مثل هذه المؤسسات التي تعمل باستمرار علي تحفيز العقول واستفزاز المواهب من خلال ما تقدمه من جوائز مادية ومعنوية". وجاءت مشاركة الخميس في الجلسة الثانية محاضراً تحت عنوان " المؤسسات الثقافية..دعم وغاية"، حيث أصّل الخميس من خلال محاضرته لدور هذه المؤسسات في عملية التنمية الحضارية، من خلال استعراضه لما عاناه ويعانيه المثقف من سياسات تحول دون إخراج المنتج الثقافي الهادف للنور لمجرد أنه يتعارض مع توجه ما، والآثار التي ترتبت علي هذه السياسات من بُعد عالمنا العربي عن مسيرة التقدم وبالتالي بُعد المواطن العربي عن هموم وقضايا مجتمعه وانفصاله عن العالم، وفي المقابل فإن ما تقوم به المؤسسات الثقافية الداعمة من حث وترغيب في الإنتاج الثقافي ثم تعميم هذا الإنتاج علي المجتمع العربي يعتبر بمثابة انفراجة كبيرة في العملية الثقافية الحديثة من حيث أن هذه المؤسسات تقدم فرصاً حقيقية للأعمال الثقافية والفكرية المختلفة لأن تري النور ويستفيد بها الناس استفادة حقيقية، وذلك يساهم إلي حد كبير في إثراء الساحة العربية ثقافياً وفكرياً وينعكس بالإيجاب علي التنمية الحضارية المنشودة. كما أكد الخميس علي مفهومين أساسيين هما " الدعم والغاية"، وذلك من خلال أهمية دعم هذه المؤسسات للعقول القادرة علي الإنتاج، ومن ناحية أخري دعم هذه المؤسسات نفسها وتضافر الجهود من أجل أن تستطيع هذه المؤسسات استكمال هذا العمل النبيل الذي يعود مجتمعنا بالأثر الحضاري الملموس. أما الغاية فهي أن يكون الغرض من وراء ذلك كله هو الارتقاء بالإنسان الفرد الذي يعتبر هو أساس التنمية الحضارية في أي مجتمع، ومن ثم الارتقاء بالمجتمع كله حضارياً. ووجه الخميس الشكر لمؤسسة جائزة الشيخ زايد للكتاب ممثلة في أمينها العام راشد العريمي علي هذا العمل الشريف وهذه المجهودات في سبيل الارتقاء بالمجتمع العربي ثقافياً وفكرياً، كما توجه بالشكر أيضاً للقائمين علي منتدى أصيلة الثقافي ممثل في سعادة الدكتور محمد بن عيسي أمين عام مؤسسة منتدى أصيلة الثقافي.