صدر مؤخرا كتاب محمد شفيق مصباح بعنوان "الجزائر بين ركود ونهوض"، عن منشورات "لوسوار دالجيري". يقول المؤلف، وهو ضابط سابق في المخابرات الجزائرية كما نقلت عنه صحيفة "الخبر" الجزائرية إنه شرع في تأليف كتابه منذ نحو عشر سنوات، لكنه فضل عدم التسرع في نشره كي ينضج جيدا في ضوء تطور الأوضاع السياسية في البلاد. إذ يريد أن "يكون تعبيرا صادقا عن هذه التطورات" على حد تعبيره. الكتاب مكون من 575 صفحة، ويضم الكتاب شهادتين: الأولى تتعلق بالمسيرة المهنية والسياسية والفكرية للكاتب. ويسرد في الثانية تحليله لمختلف مراحل الأزمة متعددة الأبعاد التي لازالت الجزائر تعانيها، ووجهة نظر الولاياتالمتحدةالأمريكية حيالها، بالإضافة إلى تطور الموقف الفرنسي تجاه الأزمة التي مرت بها الجزائر، وانتهت بمقالات شرحت الأزمة الجزائرية بين الواقع والوهم والدروس المستخلصة من زيارة جاك شيراك إلى الجزائر. تقلد المؤلف عديد من المناصب، جعلته يقدم رؤيته حول مصالح الأمن العسكري والجيش الوطني الشعبي، إذ اعتبر "مصباح" أن غموض دور الجيش ومصالح الأمن والوظيفة السياسية يمثل اليوم العقدة السياسية الحقيقية لنظام الحكم الحالي، وهذا واضح في عجز النظام القائم عن حل الأزمات التي تولد في أحضانه أو تلك التي تواجه مجتمعه.