الترجي يهز م الأهلي ويحتفظ بفرصه فى التأهل لنصف النهائي احتفظ فريق الترجي التونسي بفرصه في بلوغ الدور نصف نهائي من دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم ، بعد فوزه الثمين علي ضيفه الأهلي المصري "حامل اللقب" بهدف نظيف في اللقاء الذي أقيم بينهما علي استاد رادس الدولي بالعاصمة تونس ضمن لقاءات الجولة الرابعة للمجموعة الثانية بدور الثمانية . محيط عبد الموجود سمير : أحرز هدف المباراة الوحيد سلامة القصداوي في الدقيقة (38) من عمر اللقاء . وهذا هو الفوز الأول لفريق الترجي في دور الثمانية ، حيث تلقي الفريق هزيمتين أمام الأهلي بالقاهرة ( 0 - 3 ) ، وأمام الهلال السوداني فى الخرطوم ( 0 - 2 ) ، بعدما تعادل مع آسيك الايفواري فى تونس فى الجولة الأولي (0 - 0) . ورفع فريق الترجي بهذا الفوز رصيده إلي أربع نقاط وتقدم إلي المركز الثالث فى المجموعة مؤقتا انتظارا لنتيجة مباراة الهلال السوداني واسيك غدا علي ارض الاخير ، كما أوقف انتصارات الأهلي متصدر المجموعة برصيد 9 نقاط من الفوز علي الهلال فى القاهرة ( 2 - 0 ) ، وآسيك فى ابيدجان ( 1 - 0 ) والترجي فى القاهرة ( 3 - 0 ) . واحتفظ الترجي بهذا الفوز باماله فى المنافسة علي التأهل فيما يحتاج الأهلي لنقطة واحدة من مباراتيه القادمتين رغم هزيمته اليوم ، وهو الاقرب للتأهل خاصة انه سوف يستضيف فريق اسيك فى الجولة الأخيرة علي أرضه . وسوف تحدد نتيجة مباراة اسيك صاحب المركز الاخير فى المجموعة برصيد نقطة واحدة والهلال الثاني برصيد ست نقاط غدا شكل الصراع علي بطاقة التأهل الثانية بعدما اقترب الأهلي بشدة من البطاقة الأولي ، بينما قد تحسم الجولة الخامسة بطاقتي التأهل عندما يحل الاهلي ضيفا علي الهلال السوداني ،فيما يخرج الترجي لملاقاة مضيفه اسيك فى العاصمة الايفوارية أبيدجان . تفاصيل اللقاء جاءت المباراة متوسطة المستوي ، قدم فيها فريق الترجي أفضل أداء له خلال هذا الدور ، فيما ظهر لاعبو الأهلي بعيدين عن مستواهم ، وظهر التشتت عليهم دون سبب واضح . الشوط الأول جاء الشوط الأول من المباراة متوسط المستوي ، كانت الأفضلية فيه لفريق الترجي والذي استطاع ترجمة أفضليته هذه بالتقدم بهدف نظيف في الدقيقة 38 . بدأ فريق الأهلي المباراة باللعب كفلافيو كمهاجم وحيد في الأمام ومن ورائه محمد أبوتريكة ، مع الاعتماد علي ثلاثي الارتكاز حسام عاشور ، ومحمد شوقي ، وحسن مصطفي . لم يظهر فريق الأهلي بمستواه المعهود ، وظهر التباعد بين خطوطه ولم تظهر له أي خطورة علي مرمي الترجي باستثناء بعض التصويبات القليلة من جانب محمد أبو تريكه ، كما لم يشكل جيلبرتو وأحمد عادل جناحي الفريق أي خطورة وجاء كل كراتهم العرضية بعيدة ع ن المهاجمين . كما كان خط وسط الأهلي ، رغم لعبه بثلاثة من لاعبي الارتكاز ، بعيداً جداً وظهر عدم التناغم بين حسن مصطفي ومحمد شوقي ، وكان حسام عاشور له أفضلية نسبية عليهما . في المقابل ، سيطر فريق الترجي علي وسط الملعب ، حيث اعتمد علي تناقل الكرة في تلت ملعبه الأخير ونصف ملعبه ، ولعب كرات طولية من وراء المدافعين ، الأمر الذي شكل خطورة علي مرمي أمير عبد الحميد نظراً لسرعة مهاجمي جيري أدريانلو ، وسلامة القصداوي ، ومن ورائهم المغربي هشام بوشوران ، والذي أزعج دفاعات الأهلي كثيراً ، وسدد عدة كرات قوية تصدي لها أمير عبد الحميد ببراعة . ومن إحدي الكرات الطولية ، استلم كمال الزعيم كرة في منتصف الملعب ولعب كرة طولية من وراء المدافعين لهشام القصداوي الذي لعب الكرة مباشرة من علي حدود منطقة الجزاء من الناحية اليمني تصطدم بقائمة أميرة اليسري وتسكن الشباك . الشوط الثاني قام مانويل جوزيه بإجراء تبديل في بداية الشوط بإخراج حسن مصطفي ونزول محمد بركات لتفعيل الناحية الهجومية ، إلا أنه لم يظهر أي تحسن علي أداء فريق الأهلي وواصل فريق الترجي سيطرته علي اللقاء ، وكاد هشام أبو شروان أن يعزز تقدم الفريق التونسي في الدقيقة 49 عندما استلم كرة من هشام القصداوي من الناحية اليمني وينفرد بأمير عبد الحميد ويلعب الكرة في جسمه بغرابة ، ثم يبعدها الدفاع الأهلاوي . ويستمر تراجع أداء فريق الأهلي في مقابل ثقة فريق الترجي ، وتظهر العصبية علي لاعبي الأهلي بصورة غير مبررة ، الأمر الذي ترتيب عليه حصول فلافيو ، وجيلبرتو ، وأحمد السيد وحسام عاشور . ويواصل أمير عبد الحميد تألقه وينقذ تصويبة كمال الزعيم من علي حدود من منطثة الجزاء في الدقيقة 60 ، بعدها بدقيقة واحدة يهدر أبو تريكه فرصة تعديل النتيجة عندما استخلص إحدي الكرات من أحد مدافعي الترجي من الناحية اليسري وبدلاً من لعبها لفلافيو المنفرد يلعبها مباشرة في المرمي ولكنها تبعد عن المرمي . وفي الدقيقة 67 يجري مانويل جوزيه تغييره الثاني بإخراج أحمد عادل ، ونزول أسامة حسني ، ليلعب محمد بركات في الناحية اليمني ويلعب الأهلي بمهاجمين ومن ورائهما أبو تريكه ، وهو ما أتاح لفريق الأهلي السيطرة علي الوقت المتبقي من المباراة ، مما أجبر فريق الترجي علي التراجع للدفاع من منتصف ملعبه . وفي الدقيقة 75 يدفع مانويل جوزيه بآخر أوراقه الهجومية بإنزال رضال الويشي وخروج عماد النحاس المدافع ، ليلعب الفريق الوقت المتبقي من اللقاء بطريقة 4-4-2 ، إلا أن أداء الفريق الهجومي لم يتطور ، وبقي مسيطراً علي الكرة في وسط الميدان دون خطورة ، حتي يطلق حكم المباراة صافرته معلناً فوز الترجي بمباراته الأولي بهذا الدور .