قطر تكشف عن شعار ملف اولمبياد 2016 شعار اولمبياد الدوحة الدوحة : فى احتفالية ضخمة اقيمت على ضفاف شاطئ الخليج العربى ، كشفت العاصمة القطرية الدوحة عن شعار ملف ترشيحها لاستضافة دورة الالعاب الاولمبية عام 2016 . وقد اختارت قطر زهرة الربيع "الدهماء" شعارا للدورة يتداخل فيه الخط العربي بالاسلوب الغربي ، وهي على شكل الزنبق الابيض ، وترمز هذه الزهرة الى حضارة قطر والى مستقبلها الباهر ، الذى سيشهد نقلة كبيرة حضارية فى حالة نجاها فى الفوز بتنظيم الحدث الكبير . حضر الحفل الكبير نحو 10 الاف منفرج يتقدمهم تميم بن حمد ال ثاني ولي عهد قطر ، ورئيس اللجنة الاولمبية الى جانب عدد من المسؤولين ، وامين العام للجنة الشيخ سعود بن عبد الرحمن ال ثاني ، ورئيس مجلس ادارة ملف الدوحة 2016 حسن علي بن علي ، والسيد عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة ، وعبدالرحمن بن سعود آل ثاني رئيس الديوان الأميري ، واللواء الركن حمد بن علي العطية رئيس أركان القوات المسلحة ، وخالد بن خليفة آل ثاني مدير مكتب ولي العهد . جاء الاحتفال رائعا للغاية ، اذ تخلله عروض فنية كبيرة قدمتها احدى الفرق الاجنبية ، واستخدمت خلالها الالعاب النارية والليزر ، وشارك فنانون عرب وغربيون في اشارة الى الايمان بالتواصل بين ثقافات العالم. والقى حسن علي بن علي رئيس لجنة ملف الدوحة 2016 كلمة اكد فيها استعداد قطر لاستضافة اولمبياد 2016 ، واشار الى النجاح الكبير الذي حققته الدوحة خلال استضافة دورة الالعاب الاسيوية الخامسة عشرة في كانون الاول/ديسمبر 2006 وهو ما اهلها للفوز عن جدارة بشرف تنظيم كأس اسيا 2011 لكرة القدم. وعن الملاعب القطرية قال بن على "تعتبر من افضل ملاعب العالم حيث تم اختيار اكاديمية سباير واستاد خليفة في المركزين الاول والثاني في مسابقة هندسية اقامتها اللجنة الاولمبية الدولية فضلا عن ان قطر تمتلك بنية تحتية عالمية ومركزا للانشطة الاقتصادية في المستقبل". واوضح حسن علي ان استضافة قطر لاولمبياد 2016 ستعني وصول الشعلة الاولمبية للمرة الاولى الى العالم العربي والى الناطقين باللغة العربية وهذا من شأنه تغيير الكثير من المفاهيم حول العالم العربي كما ان فوز الدوحة بالاستضافة سيوفر فرص عمل كثيرة للقطريين والمقيمين على ارضها وسيسهم في تحولات اقتصادية في المنطقة. الدول العربية تساند قطر ومن المقرر ان تساند الدول العربية من المحيط إلى الخليج العاصمة القطرية الدوحة ، في الفوز بشرف هذا التنظيم ، نظرا لقوة المنافسة الشرسة من جانب الدول الاخرى ، والتى جاء على رأسها ثلاث مدن عملاقة وهى ، شيكاغو الأمريكية ، ومدريد الإسبانية ، وطوكيو اليابانية ، الى جانب كل من براج التشيكية ، وريو دي جانيرو البرازيلية، وباكو من أذربيجيان. وسيتم دراسة الملفات السبعة من قبل اللجنة الدولية، وتوجه بعد ذلك أسئلة عامة إلى مختلف لجان الدول المرشحة، ليتم اختيار المدن التي ستدخل السباق النهائي في يونيو 2008، ومن ثم الاعلان عن الدولة التي ستنال شرف استضافة الألعاب الصيفية 2 أكتوبر عام 2009 في مؤتمر يعقد في مدينة كوبنهاجن الدنماركية. الدول المنافسة تعتبر الولاياتالمتحدة على رأس الدول المنافسة ، نظرا لامتلاكها بنية تحتية قوية والتى جعلتها من قبل تستضيف الاوليمبياد الصيفية عام 1996 في أتلانتا ، وفي حال فوزها ستكون تلك هي المرة الثانية لها، فيما ستكون ريو دي جانيرو أول مدينة في قارة أمريكا اللاتينية تستضيف الاوليمبياد في حال فوزها بالطبع. أما طوكيو فقد استضافت الاوليمبياد من قبل عام 1964 ، وفي حال استضافتها للاوليمبياد هذه المرة ستكون قد أرجعت دورة الألعاب الصيفية إلى آسيا بعد الاستضافة المقبلة في بكين عام 2008. وتحاول مدريد أن تحصل على حق الاستضافة لتكون المدينة الاسبانية الثانية بعد برشلونة التي احتضنت الاوليمبياد عام 1992 ، بعدما حلت في المركز الثالث في سباق الحصول على استضافة اوليمبياد 2012. أما براج التي فشلت في الحصول على حق استضافة اوليمبياد 1924 ، فيعتقد أن حظوظها ستكون أكثر افتتاح دورة الالعاب الاسياوية واقعية بالنسبة لدورة عام 2020 ، بينما تعتبر باكو عاصمة جمهورية أذربيجان، المنافس الأقل حظا في هذا السباق ، وأخيرا تخوض الدوحة سباقها الأول من أجل الحصول عليها ، وذلك بعد تنظيمها الناجح لدورة الألعاب الآسيوية كما كرنا من قبل. ولو ذهبنا الى دولة قطر سنجد ان القطاع الرياضي فى الفترة الاخيرة يشهد نهضة كبيرة غير مسبوقة ، بفضل الدعم الكبير واللامحدود ، من الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد ، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين رئيس اللجنة الاولمبية الأهلية القطرية. وتعتبر اللجنة الاولمبية الأهلية القطرية ، والتي تأسست عام 1979 واحدة من أهم مؤسسات المجتمع، وتلعب دورا فعالا في وضع اسم دولة قطر ليس على الخريطة الرياضية الدولية فحسب، بل وفي مقدمة دول العالم المتطورة رياضيا.