بغداد: كشف مصدر حكومي الأربعاء عن شعور حكومة نوري المالكي بالحرج إزاء التدخل الإيراني في الشئون الداخلية العراقية في مجالات الاقتصاد والطاقة وحتى الشئون الأمنية. وقال المصدر أن الحكومة العراقية محرجة جدا إزاء القصف الإيراني التركي لمتكرر لإقليم كردستان، مشيرا إلي تخوف بغداد من فتح طهران لملف التعويضات في أي وقت. ومن جهته، أكد النائب عن التحالف الوطني محمود الحسن أن تأخر مجلس النواب في إقرار قانون الأحزاب السياسية جعل العراق مسرحا للتدخلات الخارجية، متهما الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر بتدمير الحياة السياسية في البلاد. وأضاف الحسن أن قانون بريمر جعل العراق ملاذا للأحزاب بتوجهاتها كافة، وكذلك التدخلات الخارجية من قبل دول إقليمية. وأشار إلى أنه منذ سقوط نظام صدام حسين تشكلت الأحزاب دون تحديد أيدلوجية واضحة المعالم، لافتا الى أن كثرة الأحزاب العراقية خصوصا مع عدم وجود قانون ينظم عملها. وفي غضون ذلك، دعا مستشار رئيس الوزراء لشئون إقليم كردستان عادل برواري الحكومة إلى التحرك بكافة الوسائل والطرق لإنهاء القصف الإيراني – التركي للمناطق الحدودية. وقال برواري أن الحكومة العراقية يجب أن تكون معنية ببحث هذه الخروقات ووضع حد لها بصورة عاجلة، مؤكدا ضرورة تقديم الجانب الأمريكي للدعم الكافي لوقف هذه الاعتداءات. ولفت إلي التزام القوات الأمريكية بموجب الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن بحماية الحدود العراقية من أي اعتداءات خارجية حتى نهاية عام 2011 . ومن جانبه، قال مستشار القائمة العراقية هاني عاشور أن صمت الحكومة العراقية حيال ما تتعرض له الحدود من انتهاكات وقطع الأنهار التي تأتي من الجانب الإيراني، وتهجير مئات الأسر دليل علي ضعفها. وتشهد المناطق الحدودية العراقية مع تركيا وإيران منذ أكثر من ثلاثة أعوام هجمات بالمدفعية وغارات للطائرات الحربية التركية بذريعة ضرب عناصر حزب العمال الكردستاني المتواجد في تلك المناطق منذ أكثر من 25 عاما، وحزب "بيجاك" المعارض لطهران. وتتحكم إيران بمجرى نهر الوند في قضاء خانقين بمحافظة ديالى على الحدود شرق البلاد، مما أدى إلى انخفاض مناسيبه بشكل يهدد الواقع الزراعي والاقتصادي والاجتماعي.