كانبرا: أعلن وزير الداخلية الفيدرالي الأسترالي برندان اوكونور ان الحكومة الأسترالية ما زالت يقظة وملتزمة بحماية الحدود الأسترالية. ونقلت وكالة الأنباء السعودية " واس" تصريحات اوكونور ردًا على الانتقادات التي وجهتها المعارضة للحكومة الأسترالية والتي ادعت خلالها أن تخفيف الحكومة العمالية لقوانين أمن الحدود هو السبب في زيادة عدد طالبي حق اللجوء. وقال الوزير الأسترالي: "ان الأوضاع حول العالم تشير إلى أن عددا كبيرا من طالبي اللجوء يبحث عن الاقامة في دول مستقرة مثل استراليا ويمكن أن يكون مستهدفا من مهربي البشر ويقع ضحية لهم" ، وأشار اوكونور ان تدفق طالبي اللجوء يرتبط بالصراعات في أفغانستان والعراق وسريلانكا. يذكر ان البحرية الأسترالية رصدت الأحد قاربين يقلان 40 من طالبي حق اللجوء. ووصل اجمالي 1640 من طالبي حق اللجوء إلى استراليا هذا العام على متن 28 قاربا مما يفوق اجمالي عدد القوارب التي وصلت خلال السنوات السبع المنصرمة. وفي عام 2001 تسلط الضوء على أمن الحدود بعد مواجهة في البحر بين قوات الكوماندوس و433 أفغانيا على متن سفينة الشحن النرويجية تامبا أدت أيضا إلى فوز غير متوقع لرئيس الوزراء انذاك المحافظ جون هاوارد الذي حكم البلاد لخمس سنوات أخرى. وتتسبب الهجرة في انقسام الاستراليين رغم أن استراليا أمة من المهاجرين. وربع سكان استراليا البالغ تعدادهم نحو 22 مليون نسمة ولدوا بالخارج. وتسبب حادث سفينة الشحن تامبا عام 2001 في انقسام الناخبين بين مؤيدين لاعلان هاوراد أثناء حملته الانتخابية "سنقرر من يدخل هذه البلاد" ومعارضين لهذا القول الذين اعتبروه كرها للاجانب. وفي مارس/ اذار خفضت حكومة حزب العمال بقيادة رود لاول مرة منذ عشر سنوات عدد المهاجرين الذين تقبلهم البلاد مع تباطؤ النمو الاقتصادي الى 0.6 بالمئة مقارنة مع 4.2 بالمئة عام 2008 وارتفاع معدل البطالة الى 5.8 .