غزة: ذكرت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" ان الجندي الأسير جلعاد شاليط لن ينعم بالحرية حتى ينعم بها الأسرى الفلسطينيون مشددة على تمسكها بالثوابت الوطنية الفلسطينية، فيما صرح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بأن لا اتفاق نهائيا مع إسرائيل بدون إطلاق سراح كافة الأسرى الفلسطينيين. نقل موقع "صوت اسرائيل" الالكتروني عن القيادي الحمساوي إسماعيل رضوان بمناسبة يوم الاسير الفلسطيني قوله "جلعاد شاليط لن ينعم بالحرية حتى ينعم بها الاسرى الفلسطينيون". ومن جانبه، دعا رئيس وزراء حكومة غزة المقالة اسماعيل هنية كافة أطياف الشعب الفلسطيني وخاصة ذوي الأسرى للالتفاف حول مطلب تبادل الاسرى بالجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط لإحراز صفقة تبادل ولينال الأسرى حريتهم وصولا لتحقيق صفقة مشرفة. وطالب هنية ،خلال جلسة خاصة عقدها المجلس التشريعي امس السبت تضامنا مع الأسرى في سجون الاحتلال بالتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني الأحد، الشعب الفلسطيني وفصائله لتفعيل تواجدهم لإحياء يوم الأسير الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والأراضي المحتلة عام48 وفي الشتات. ولفت إلى وجود حراك واسع وضغوطات تمارس على الاحتلال الإسرائيلي للاستجابة لمطالب فصائل المقاومة التي تعتقل الجندي شاليط، قائلاً "نحن على قمة الجبل في التمسك بمطالبنا، والفصائل لن تخذل الأسرى والشعب الفلسطيني". وشدد على ضرورة أن يكون يوم الأسير الفلسطيني يوما توجه فيه رسالة قوية ضد الاحتلال الإسرائيلي، ورسالة تضامن ودعم كبرى مع الأسرى. وقال "إن الأسرى يواجهون تحديات أبرزها عدم انصياع الاحتلال لمتطلباتهم الإنسانية وعدم الاستجابة للنداءات الدولية بشأن قضيتهم، وهذا تحدي ليس سهلا، وينعكس على حياة الأسرى وظروفهم المعيشية ومتطلباتهم الإنسانية". وأضاف "ان الأسرى وصلوا إلى مرحلة لا تحتمل السكوت أو الضيم، وهذا ما دفعهم للقيام بخطوة إستراتيجية تتعلق بالإضراب المفتوح عن الطعام، مؤكداً وجود تحضيرات مهمة في هذا الإطار في سياق وحدة الأسرى والفصائل تجاه هذه القضية". وشدد على ضرورة مساندة الأسرى في أي خطوة يلجاوا إليها في مواجهة السجان وممارساته، والمطالبة بحقوقهم، قائلا "نحن كفصائل وشعب وحكومة ومجلس تشريعي مطالبين باحتضان خطوة الأسرى في الإضراب عن الطعام، ودعهما وتوفير المساندة الإعلامية والقانونية والشعبية في الداخل والخارج". وأشاد بالتغيرات والثورات التي تشهدها العديد من البلدان العربية والمؤتمرات الدولية التي تعقد تضامنا مع الأسرى بجهود الجاليات الفلسطينية،موضحا أنها في صالح الشعب الفلسطيني وقضية الأسرى. فيما صرح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بأن لا اتفاق نهائيا مع إسرائيل بدون إطلاق سراح كافة الأسرى الفلسطينيين واضاف أن حريتهم يجب أن تسبق أي اتفاق بل هي المؤشر على جدية ونوايا الجانب الإسرائيلي . وكشف عباس ،في كلمة بثها التليفزيون الفلسطيني امس السبت،عن وجود حوارات تجري داخل السجون في هذه الأيام بروح إيجابية حول مبادرته بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية من شخصيات مستقلة ترفع الحصار عن قطاع غزة وتعدّ لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية. ومن ناحيته، طالب النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي د. أحمد بحر بتحرك عربي ودولي واسع وجاد في كافة المحافل لتحرير الأسرى الفلسطينيين والعرب من سجون الاحتلال الاسرائيلي. كما دعا لإطلاق فعاليات منظمة ومتواصلة بمختلف الدول العربية والإسلامية في يوم الأسير يودها المؤسسات الأهلية والشباب والمساجد. وأعرب عن تثمين المجلس بالموقف الثابت لآسري الجندي الإسرائيلي شاليط، قائلا إنه سيظل بالأسر إلى حين إنجاز صفقة تبادل مشرفة داعيا لأسر المزيد من جنود الاحتلال. وفي سياق متصل يتظاهر نوعام وافيفا شاليط والدا الجندي ألسير جلعاد الاحد امام مكتب رئيس حكومة الاحتلال في القدسالمحتلة للمطالبة باعادة ابنهما،ويتظاهر الى جانبهما بضع عشرات من النشطاء.