كابول: أكدت قوات الأمن الدولية في أفغانستان "إيساف" يوم الاثنين أن طائرة الهليكوبتر التي سقطت يوم السبت الماضي وكانت تقل 38 جنديًّا كان بسبب نيران المسلحين . يأتي ذلك الاعتراف بعد أن تحطمت ثاني طائرة هليكوبتر تابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" في شرق أفغانستان يوم الاثنين، دون أن يسفر عن خسائر في الأرواح. وقالت ايساف: "إن المعلومات الأولية أفادت أن المسلحين في مقاطعة "وارداك" أسقطوا المروحية ذات المحركين جنوب شرق كابول بواسطة قذيفة صاروخية يوم السبت الماضي". وأشارت القوات الدولية أن المروحية كانت تقوم برحلة لتقديم الدعم إلى جنود القوات البرية الذين كانوا يخوضون معركة مع مسلحي طالبان خلال عملية تسعى للحصول على زعيم طالبان. وقالت: إنه بعد الحادث، قام الجنود على الأرض بوقف المعركة في محاولة لإنقاذ أي ناجين وإغلاق منطقة الحادث. وعلى صعيد آخر، تعهد الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والأفغاني حميد كرزاي يوم الأحد بمواصلة العمل في أفغانستان، غداة مقتل 30 جنديا أمريكيا وثمانية عسكريين أفغان في تحطم مروحيتهم. ووفق البيان الصادر عن البيت الأبيض فإن الرئيس باراك أوباما تلقى اتصالا من نظيره الأفغاني كرزاي وتبادلا من خلاله التعازي في ضحايا المروحية. وأضاف البيان أن أوباما أجري اتصالا هاتفيا أمس الأحد بقائد القوات الدولية في أفغانستان الجنرال الأمريكي جون آلن، وقائد القيادة الوسطى الأمريكية الجنرال جيمس ماتيس، وقائد القوات الخاصة الأمريكية الأميرال اريك اولسون ليقدم لهم تعازيه. وكان حلف شمال الأطلسي "الناتو" قد تلقي يوم السبت أكبر خسارة في صفوفه منذ اجتياح أفغانستان عام 2001، حيث قتل ثلاثين عسكريا أمريكيا في تحطم مروحية "تشينوك" علي يد حركة "طالبان" بولاية وردك جنوب غرب كابول.