واشنطن: ذكرت صحيفة « لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يواجه ضغوطاً متزايدة بشأن تقديم تصورات جديدة لتسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وأوضحت الصحيفة أن اللجنة الرباعية الدولية المتمثلة في (الولاياتالمتحدة وروسيا والإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة) حذرت نتنياهو من إمكانية موافقتها على إعلان إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران / يونيو 1967، وعاصمتها القدسالشرقية، إذا ما لم يستجيب نتنياهو لعملية السلام. وتأتي تلك الخطوة، عقب تصريحات هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية، التي أطلقتها الأسبوع الماضي، والتي حذرت فيها من "نفاذ صبر" المجتمع الدولي حيال توقف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، خاصة مع تصاعد الاضطرابات في العالم العربي. وقالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، أن المجتمع الدولي أعطي إسرائيل فرصة كافية لالتقاط أنفاسها بعد التأجيل الذي وقع أثناء اجتماع القوى الدولية في برلين، موضحة أن الدبلوماسيين الدوليين يمارسون حاليا المزيد من الضغوط لدفع نتنياهو لوضع رؤيته لاستئناف محادثات السلام وإنهاء الإحتلال في الضفة الغربية. وبدأت المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، في أوائل سبتمبر 2010 بين الرئيس الأمريكي باراك اوباما، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. والهدف النهائي للمفاوضات المباشرة هو الوصول إلى حل نهائي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني عن طريق حل الدولتين والذي يقترح إنشاء دولتين مستقلتين منفصلتين على الأراضي الفلسطينية، دولة إسرائيل لليهود، وأخرى للشعب الفلسطيني. وفي أواخر سبتمبر 2010 بعد انتهاء التجميد الجزئي لبناء المستوطنات في الضفة الغربية، رفض الفلسطينيون الاستمرار في المحادثات المباشرة اذا ما رفضت إسرائيل وقف بناء المستوطنات. وعرضت إسرائيل استمرار تجنيد المستوطنات بشرط إعتراف الفلسطينيين بيهودية دولة إسرائيل. ورفضت القيادة الفلسطينية هذا الاقتراح.
