الكويت: قطع عضو مجلس أمة سابق بالكويت الطريق على دورية تابعة للفرقة الأمنية التي شكلها وزير الداخلية لملاحقة المستهترين في المناطق السكنية وقام بانزال ابنه المستهتر من الدورية وسط ذهول ومفاجأة رجال الأمن الذين كبلهم القانون عندما وردت رسالة مستعجلة عبر عمليات وزارة الداخلية مجهولة المصدر باطلاق سراح ابن العضو. وبحسب صحيفة "الراى" روت مصادر أمنية التفاصيل قائلة ان الفرقة الأمنية المشكلة من وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد في المحافظات لملاحقة المستهترين في المناطق السكنية وفي منطقة الأحمدي تحديدا تلقت نداء من السكان عن وجود مستهتر يقوم بالتشفيط داخل منطقة الصباحية وكان ذلك في العاشرة من مساء السبت الماضي . أضافت المصادر ان الفرقة الأمنية برئاسة الملازم أول جاسم الخالدي انتقلت إلى المنطقة لتطارد مركبة ذلك المستهتر حيث بدأ ذلك الشاب بحركات استعراضية أمام الدوريات أدت لانفجار الاطار الامامي للمركبة وبالتالي توقفها عن الحركة . وعندما توقفت المركبة هب رجال الأمن بقيادة الملازم أول الخالدي بالقبض على الشخص ليتبين انه قاصر وهو ابن عضو مجلس أمة سابق ولا يحمل رخصة قيادة ، فتم احتجازه بالدورية تمهيدا لاحتجازه في مديرية الأمن الا ان والده العضو السابق وصل فورا الى الموقع ودخل في مشادة مع ضباط ورجال القوة . وبينت المصادر ان العضو طلب من الملازم الخالدي الافراج عن ولده فورا الا ان الملازم الخالدي رفض ذلك رفضا قاطعا نظرا لكونه مخالفا ومستهترا وعرض أرواح مستخدمي الطريق للخطر والقيادة برعونة واستهتار ناهيك عن كونه لا يحمل رخصة قيادة وبالتالي فان هذا مخالف للانظمة. وأشارت المصادر الى ان الملازم الخالدي عندما بدأ بالتحرك بدوريته فوجئ بعضو مجلس الأمة يعترض طريقه بمركبته ويمنعه من الانطلاق وهو يردد "سوف تفرج عنه غصبا عليك وراح أشوف إما أنا أو أنت". وزادت المصادر ان العضو باشر اجراء اتصالاته التلفونية وسط أجواء مشدودة لتأتي المفاجأة عندما وردت برقية مستعجلة من عمليات الداخلية لا يعرف من هو مصدرها بالاطلاق الفوري للمحتجز وتسليمه لوالده، الأمر الذي عقد ألسنة الضابط وافراد القوة عن الكلام . وبينت المصادر ان الضابط لم يجد بدا أمام ذلك الامر الا ان ينصاع للأوامر العسكرية ويطلق سراح ذلك الشاب المستهتر وسط تساؤلات لا تزال تتردد على الألسنة من أصدر الأمر باطلاق ذلك الشاب .