افتتحت الجمعة الماضية الدورة السابعة والعشرون لمعرض تونس الدولي للكتاب بمشاركة أكثر من ألف دار نشر من 35 بلدا في الحدث الذي يحتفي هذا العام بالقدس وبالثقافة الفلسطينية. تولى عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث في تونس الاشراف على افتتاح الدورة 27 لمعرض تونس الدولي للكتاب التي تستمر حتى 3 مايو 2009 . ووفق صحيفة "العرب اللندنية" يسجل هذا المعرض مشاركة 1064 دار نشر من مختلف أنحاء العالم بينها 95 دار نشر تونسية و176 دار نشر تشارك لأول مرة في حين يبلغ عدد العناوين 110 آلاف عنوان 60 بالمائة منها باللغة العربية والبقية بلغات اخرى. وحضرت وزيرة الثقافة الفلسطينية تهاني أبو دقة افتتاح الحدث الذي قال منظموه أنه يستضيف هذا العام مدينة القدس كضيف شرف وأنه يحتفي بالثقافة الفلسطينية كجزء من الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2009 . ويقام يوم 28 إبريل الجارى لقاء فكرى بقاعة الندوات في الكرم حول موضوع "القدس عبر الأدب والتاريخ". وقال بوبكر بن فرج مدير المعرض في مؤتمر صحفي كما نقلت عنه الوكالة الفرنسية أن "استضافة مدينة القدس ضمن فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب يندرج في إطار مساهمة تونس في الاحتفاء بالقدس عاصمة للثقافة العربية العام 2009". واضاف "يمتاز المعرض خلال هذه الدورة بكثافة حضور فلسطين" خلافا للدورات السابقة التي شهدت مشاركة فلسطينية رمزية، معتبرا هذا الاحتفاء "شكل من أشكال المساندة على خلفية المحاولات المتكررة الهادفة إلى طمس هويتها العربية والإسلامية". وتشتمل هذه الدورة على ثلاث ندوات دولية هي "الكتاب الالكتروني في تونس والعالم" و"الفن المسرحي بين النص والركح" و"الرواية العربية في مطلع القرن الحادى والعشرين" إلى جانب الاحتفاء بالذكرى المئوية لميلاد الاديب التونسي علي الدوعاجي ولمسة وفاء تجاه رجال رحلوا بعد أن لعبوا دورا مهما في تنشيط الحركة الثقافية في العالم العربي منهم الروائي السواداني الطيب صالح وسهيل ادريس مؤسس دار الآداب "لبنان" ومحمد مدبولي مؤسس مكتبة مدبولي "مصر". كما تمت استضافة عدد من الكتاب العرب والأجانب من أجيال وتخصصات مختلفة وكتاب تونسيين يعيشون في المهجر. وتكرم الدورة الحالية الروائي السوداني الراحل الطيب صالح. واحتلت دور النشر الفرنسية كما جرت العادة المرتبة الاولى بين الهيئات المشاركة في المعرض مع 431 ناشرا من بينها 85 يشاركون لأول مرة تليها مصر مع 107 ناشرين. وبالنسبة للدول العربية الاخرى، جاءت تونس في المرتبة الثانية بعد مصر ب96 ناشرا تلته لبنان ب85 ناشرا فسوريا ب65 ناشرا. ومن الدول الأخرى المشاركة في المعرض الذي يستمر عشرة أيام، الاردن والمملكة العربية السعودية وليبيا والمغرب وسلطنة عمان وقطر والكويت وموريتانيا واليمن أما الدول الأجنبية المشاركة في المعرض فهي إلى جانب فرنسا كل من قبرص وتركيا وإيران وبلجيكا وهولندا وانجلترا والولايات المتحدة والنمسا والمجر والمانيا.