دبي: ألقت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي القبض على امرأة من دولة آسيوية بتهمة الاتجار في البشر وإدارة أعمال منافية للآداب. ونقلت جريدة "الإمارات اليوم" عن المقدم عبدالرحيم شفيع مدير إدارة مكافحة الجريمة المنظمة في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية قوله:" إن الواقعة بدأت حين ورد بلاغ إلى مركز شرطة الرفاعة من امرأة أوزبكستانية عمرها 22 عاماً، يفيد بإجبارها على ممارسة الرذيلة من جانب امرأة أخرى تحتجز جواز سفرها". وقالت المبلغة:" إنها قدمت إلى الدولة للعمل بمهنة عاملة نظافة، واستقبلتها تلك المرأة في مطار دبي ثم نقلتها إلى سكن تديره بنفسها، وسحبت منها جواز سفرها ثم طلبت منها ممارسة أعمال منافية للآداب مع رجال يعرفون المتهمة". وأشارت إلى أنها تعرضت للضرب والتهديد حين رفضت التورط في تلك الممارسات، وأجبرت على النزول إلى نوادٍ ليلية لاستدراج زبائن بغرض الدعارة والعودة إلى السكن صباحاً. وأضافت المجني عليها أنها لم تتقاض أي أموال نظير عملها، ولم تفوت الفرصة حين استطاعت الهروب من المنزل ولجأت إلى مركز الشرطة للإبلاغ عن المرأة، على الرغم من تحذيرات المتهمة لها من عواقب لجوئها إلى الشرطة بدعوى أن لديها شبكة قوية من العلاقات ولن ينفعها أحد. وأوضح شفيع أنه فور تلقي البلاغ أحال المبلغة إلى قسم مكافحة الاتجار في البشر لدراسة حالتها والتأكد من صحة أقوالها، لافتاً إلى أنه تم تشكيل فريق متخصص لجمع التحريات اللازمة، وتبين أن المجني عليها صادقة، وبدأ فريق العمل ملاحقة المتهمة بعدما تبين أنها تتنقل بين إمارات عدة وتقيم في إمارة مجاورة. وأشار إلى أنه تم التنسيق مع جهاز الشرطة في الإمارة التي تقيم فيها، وألقي القبض على المرأة بعد ثلاثة أيام من تلقي البلاغ، وضبط معها عدد من الفتيات اللاتي تشغلهن في الدعارة، وأحيلت إلى النيابة العامة للتحقيق معها بتهمة الاتجار في البشر. وتابع شفيع أن الإدارة أحالت المجني عليها إلى الفحص الطبي، ثم إلى مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال لحين انتهاء قضيتها، وقالت المجني عليها إنها فوجئت بالمعاملة الطيبة من جانب رجال الشرطة على عكس ما توقعت نتيجة تأكيد المتهمة لها أنها تتعاون مع الشرطة.