احباط عملية تهريب أكثر من 4 ملايين حبة كبتاجون الإمارات ليست سوقاً لحبوب كبتاغون أبوظبي : اعلن اللواء عبدالجليل المهدي مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي أن الإدارة ضبطت أربعة ملايين و200 ألف حبة من حبوب الكبتاجون المخدرة، أثناء محاولة تهريبها عبر الدولة من دولة عربية في طريقها إلى السعودية. ووفقا لما ورد بجريدة "الإمارات اليوم" ، تبلغ القيمة السوقية لهذه الكمية التي تعد الأكبر على مستوى الدولة، نحو 210 ملايين درهم. وقال المهدي :" إن العملية التي نفذتها الإدارة بالتعاون مع أجهزة مكافحة خارجية وداخلية حملت اسماً رمزيا هو "المحترف"، نظراً لقيام شخص واحد بتنفيذها في دبي بداية من تخليص إجراءات الشحنة وشحنها وتخزينها، ومن ثم تفريغها، وإعادة تعبئتها، على الرغم من حجمها الكبير". ووفقاً للمهدي، فقد بدأت العملية حين تلقت الإداراة معلومة من أجهزة المكافحة السعودية، تفيد بأن شخصاً يخطط لتسلم أكبر شحنة من الحبوب المخدرة، وإعادة تهريبها مجدداً. وأضاف أنه فور تلقي المعلومة، بدأت الفرق المختصة في تحليل مضمونها ورسم سيناريو لتحركات الشخص، حتى رصدته فعلياً، وتبين أن الشحنة دخلت عبر أحد موانئ الدولة، مخبأة بحرفية عالية داخل كميات هائلة من القماش المستورد. وقام المتهم "المحترف" بتخليص الإجراءات الجمركية واستلام المخدرات المغلفة بالقماش، ثم نقلها إلى مستودع داخل دبي. وأشار المهدي إلى أن المتهم في الثلاثينات من عمره، ويحمل اسم "ح.ع.أ" وتصرف بحرفية عالية منذ تسلمه الشحنة، إذ إنه لم يعتمد على أي شخص آخر، بل تولى بنفسه كل مراحل التفريغ والتخزين على الرغم من ضخامة الشحنة ووجودها في حاوية كبيرة، لكنه ظل يعمل أربعة أيام بشكل متواصل، حتى انتهى من تخزينها بطريقة فنية تحمي المخدرات من ناحية وتحافظ على سريتها من ناحية أخرى. وأوضح أن المتهم خضع لمراقبة دقيقة استمرت ثلاثة أسابيع، منذ وصوله وتسلمه الشحنة وتخزينها، في انتظار وصول أشخاص يحملون جنسية دولة خليجية كان من المقرر وصولهم لتنسيق عملية تسليمها وتهريبها إلى السعودية، لكن وصولهم تأخر، فبادرت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالقبض على المتهم متلبساً. وقال المهدي:" إن المتهم "المحترف" أقر بأنه احترف تهريب هذه النوعية من المخدرات مع عصابة نفذت عمليات عدة من هذا النوع عبر دول مختلفة"، مضيفاً أنها العملية الثانية التي ينفذها من خلال الإمارات، و كانت الأولى عبارة عن تهريب كميات صغيرة. كما اعترف المتهم بأن الكمية هربت إلى دولة عربية أخرى قبل نقلها إلى دبي من خلال سفينة شحن، مشيراً إلى أن مالك السفينة والعاملين فيها لم يكن لديهم علم بمحتويات القماش، مقراً بمسئوليته الكاملة عن كل مراحل العملية في دبي. ولفت المهدي إلى أن الإمارات لا تعد سوقاً لهذا النوع من المخدرات، لكنها دولة مرور يحاول المهربون تهريب بضاعتهم من خلالها، مستفيدين من موقعها الجغرافي المهم، فضلاً عما تتمتع به من سمعة جيدة في ما يتعلق بالأنشطة التجارية. واشار إلى أن معظم الشحنات التي تم ضبطها خلال العام الجاري، وتقدر كميتها بنحو خمسة ملايين و330 ألف حبة مخدرة كانت في طريقها إلى السعودية ربما لإعادة تهريبها بعد ذلك أو استهلاكها. وأكد المهدي أن التعاون الكبير بين جهاز المكافحة في السعودية وشرطة دبي تحت مظلة وزارة الخارجية، لعب الدور الأبرز في ضبط المخدرات والمتهم. وقال المهدي:" إن حبوب الكبتاجون المخدرة تستخدم من جانب المتعاطين باعتبارها من المنشطات، لكن استمرار تعاطيها يؤدي إلى إتلاف خلايا المخ واتساع الشرايين، ما يؤدي إلى الوفاة".