لندن: أعلنت السلطات الاسكتلندية يوم الخميس أنها ترغب في أستجواب موسى كوسا وزير الخارجية الليبي السابق على خلفية حادثة "لوكربي" في عام 1988. وأصدر القضاء الاسكتلندي بيانا جاء فيه "أخطرنا وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث أن سلطات الادعاء والتحقيقات الاسكتلندية ترغب في مقابلة السيد كوسا للتحقيق معه في تفجير لوكربي". وأضاف البيان أن التحقيق في تفجير "لوكربي" لا يزال مفتوحا وستتم متابعة كل الخيوط المعنية بالتحقيق. وقد أعلنت الحكومة البريطانية عن قيام وزير الخارجية الليبي موسى كوسا يوم الأربعاء بالاستقالة من منصبه عقب وصوله إلى لندن. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية في بيان "يمكننا أن نؤكد أن موسى كوسا وصل إلى مطار "فارنبورو" يوم 30 مارس قادما من تونس. وقد سافر إلى هنا بمحض إرادته وابلغنا انه استقال من منصبه." ويذكر أن حادثة "لوكربي" وقعت يوم الأربعاء 21 ديسمبر 1988 بعدما انفجرت الطائرة بوينغ 747، التابعة لشركة "بان أمريكان" أثناء تحليقها فوق قرية "لوكربي"، الواقعة في مدينة "دمفريز وغالواي" الاسكتلندية غربي إنجلترا. ونجم عن الحادث مقتل 259 شخصاً هم جميع من كان على متن الطائرة و11 شخصاً من سكان القرية حيث وقعت. وتقبلت ليبيا تحملها المسئولية عن تفجير "لوكربي" في أغسطس 2003 وذلك بعد قيامها بدفع تعويضات تبلغ قيمتها مليارين وسبعمائة مليون دولار لأسر الضحايا. وفي نوفمبر / تشرين الثاني 2003، قررت المحكمة العليا في اسكتلندا أن على الليبي عبد الباسط المقرحي المدان الأول في حادثة "لوكربي" أن يمضي 27 عاما علي الأقل في السجن قبل أن يحظى بالإفراج المشروط، وقد قضى فترة سجن طويلة معتقلاً في سجن قرب جلاسكو إلى أن تم الإفراج عنه لأسباب صحية حيث أنه مصاب بمرض سرطان البروستاتا وتمت إعادته إلى ليبيا دون تبرئته.