الرباط : تلقت الشرطة المغربية فى مدينة "بن سليمان" التي تبعد عن الرباط 50 كيلو متراً ، إشارة لاسلكية تفيد بوجود جثة لشخص مجهول ملقاة على قارعة الطريق المؤدية إلى منتجع بوزنيقة. على الفور تحركت الفرقة السرية إلى الموقع حيث عثرت على جثة شاب على مشارف الثلاثينات من عمره مطعوناً بآلة حادة في الصدر من جهة القلب كما لاحظ المحققون أيضاً آثار تعذيب بادية على ظهره ، وبعد معاينة الجثة وتفحصها تم نقلها إلى قسم الموتى بمستشفى المدينة بحسب ماأفادت صحيفة "عكاظ" السعودية . تم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث والكشف عن الجناة، واثناء السير فى التحريات أدلى أحد المصادر السرية بمعلومة تفيد بأنه شاهد "ج.م" والملقب ب "ولد بهيجة" ينهال بسلسلة حديدية على المجني عليه "عبداللطيف.ر" فيما كان مرمياً على الأرض ينزف من آثار طعنه من قبل شخص آخر. وبعد رصد معلومات عن أوصاف الجاني المفترض انطلقت حملة تمشيط في الاحياء بحثاً عن ولد بهيجة وعند منتصف الليل لاحظ الضابط شخصا يغير إتجاه سيره بسرعة خاطفة عندما رأى الشرطة وتمت ملاحقته حتى قبض عليه ووجهت إليه تهمة القتل فاعترف بضرب الضحية بالسلسلة نافياً ان يكون هو الذي طعن المجني عليه وانما هو "محمد.أ.ت" . تمكن رجال الشرطة من القبض على "محمد.أ.ت" الذي كان ثملاً ويغط في نوم عميق ليعترف للمحققين بأنه قاتل عبداللطيف مضيفاً ان السبب الاساسي الذي دفعه لارتكاب جريمته هو مبالغته في شرب الخمر . واضاف عندما نفدت الخمر خرج السكارى تائهين في الشوارع بحثاً عن نوع من الخمر الشهير بفعاليته القوية. حينها صادفهم "جواد" المعروف ب "ولد بهيجة" والذي كان يصحب معه كلباً ونظراً لمعرفته وصداقته لأحد السكارى وجه كلبه لمهاجمته لكن السكران اعتبره جاداً في تحريضه للكلب فاستل سكيناً وطعن الكلب بقسوة بالغة فاطلق عواء وفر هارباً تاركاً سلسلته الحديدية في يد صاحبه الذي فر هارباً هو الآخر متوعداً السكارى بالانتقام . وفيما كان هؤلاء يحتفلون بانتصارهم على الكلب وصاحبه وقف "عبداللطيف.ب" يطلب سيجارة من أحد الجالسين على قارعة الطريق واجتنابا لشره وشر من معه أعطاه سيجارة معتذراً لطالبها بأنها الأخيرة في علبته ويبدو ان كلام عبداللطيف لم يرق ل"محمد.أ.ت" فعلق تعليقاً لم يرض "عبداللطيف.ب.ر" فدار سجال تحول إلى سباب فاستل عبداللطيف سكيناً وبدأ يطارد محمد لمسافة طويلة لكن الأخير اختبأ في ركن مظلم وعند مرور عبداللطيف انقض عليه وانتزع السكين من يده وسدد له بها طعنات قاتلة في صدره سقط اثرها صريعاً . وبينما هو يصارع الموت حضر صاحب الكلب لينتقم لكلبه وأخذ يهوى بسلسلة الحديد على ظهر المجنى عليه الذي فارق الحياة. وقد تم القبض على المرافقين للجاني وأخذت أقوالهم وصدق الجاني اعترافاته واقتيدوا جميعاً إلى المدعي العام لاعادة الاستماع إلى أقوالهم وتقديمهم للمحاكمة .