الكويت: جمع أصدقاء ومحبي الشاعر الراحل كمال خير بك اشعاره في كتاب "كمال خير بك-الأنهار لا تتقن السباحة في البحر" وصدر عن دار فكر للأبحاث في 112 صفحة من القطع الكبير. جاء بالكتاب، وفقا لصحيفة "السياسة" الكويتية: "كمال الواضح الصادق, شاعر كان مع الحدث دون ضجيج, لأنه آثر الصمت حين يكون الكلام حشواً وثرثرات.. ليس شاعراً عادياً, نعم لأنه وباختصار قضية في رجل, فارس الكلمة على صهوة الحبر, مقاتل شرس فوق هامة الدم السليب, ومناضل صادق لا يفصل الأدب والشعر عن شخصية الحياة التي يجب أن تكون صاحبها, وهو ما لم يفعله معظم أبناء جيله ومن تلاه, كيف له أن يكون ال "كمال" لو لم يكن كذلك?! شاعر فذ تلبسه الشعر فكان هو بروحه وجسده.. لغته وألوانه المتنوعة, إنه الشعر بجوهره المعرفي, بأسمائه المختلفة, وثمة قضية كبرى ساوت وجوده أيقظت شعلة الحبر ومضى يصارع التنين". من أشعاره نقرأ: كنت أضحك من أطفال الحب, من قصائد الشفاه.. والقلوب المراهقة, وحينما رأيتك اليوم, في حقول الزيتون كزهرة تدفعها الريح في بحيرة هادئة, شعرت أن قلبي صار غرفة من النحاس, وأنت تركضين فيها, وتقرعين جدرانها بقبضة من الرخام عندها تذكرت أطفال الحب وضحكت من نفسي وفي قصيدة أخرى يقول: أيتها المرأة التي لا شبيه لها غير الموج أنت نزلي ومنزلي الريح. أنت نزلي ومنزلي الورق, المطر يسقط في صوتك ويستحيل إلى أوتار. وفي جسدك تتنقل الشمس كالبرتقالة أما كلامي.. فيهبط على أصابعك ويمتلئ بالأجراس أنتِ منزلي ومنزلي الورق, أنتِ منزلي ومنزلي الريح.