دمشق : نجت "رهام" من موت محقق, إثر تلقيها إحدى عشرة طعنة قاتلة من يدي شقيقيها بسبب زواجها دون رغبة أهلها. وأكد الطبيب الشرعي بمدينة اللاذقية السورية أنها قد أصيبت بجرح قاطع بطول 6سم بالوجه ، وبجانبه جرح بطول 2سم, وجرح ثالث بطول 3سم بمقدمة العنق, ورابع بطول 3سم أيمن العنق, وسبعة جروح أخرى في الرقبة, والعمود الفقري, وتحت الترقوة وبمعصم اليد . من جانبها قالت "رهام" إنها كادت أن تموت لولا أن شقيقيها توقفا عن طعنها, عندما جعلت من نفسها شبه ميتة, وسمعت شقيقها عدنان يقول لشقيقها غياث, تأكد من الوفاة, فرفع يدها ورماها على الأرض, وقال له:" إنها ماتت وقطعت النفس" . جرت وقائع هذه الجريمة البشعة في قرية بله باللاذقية, حيث كانت "سعاد" وهي شقيقة "رهام" قد استدرجتها بعد زواجها إلى حيث يتربص بها شقيقاها, إذ اتصلت بها وأخبرتها أن والدتها في المستشفى فذهبت إليها, وهي تحمل رضيعتها وحضرت معها إلى المستشفى, وعندما لم تجدها قالت لها:"إنها غادرت المستشفى إلى منزل جدتها في قرية بله, فذهبتا معاً إلى المنزل المذكور, وعند دخولهما إليه لم تجد رهام والدتها, فجلست مع جدتها وشقيقتها تشرب معهما الشاي . وفجأة قرع باب المنزل ليدخل عليهن شقيقاها عدنان وغياث, اللذين جلسا معهن, وانسحبت سعاد من الغرفة إلى المطبخ بحجة إعداد القهوة, ونادت على جدتها لتساعدها في البحث عن كيس القهوة, ثم اغلقت الباب على شقيقتها وأخويها, ومنعت جدتها من فتح الباب, حيث كان الشقيقان قد انهالا على رهام طعنا بالسكين, ثم فتحا الباب وخرجوا من المنزل جميعاً ومعهم الجدة التي أصيبت بانهيار جراء الصدمة التي تلقتها برؤية رهام تسبح في بركة من الدماء . زحفت رهام إلى منزل الجيران الذين قاموا بإخبار عناصر الشرطة الذين حضروا وقاموا بإسعافها إلى المشفى الوطني باللاذقية. حيث أجري لها العلاج اللازم, والمفاجأة هي أن تسقط رهام حقها الشخصي عن شقيقيها وشقيقتها بعد أن تصالحت معهم, وأعلن الشقيقان ندمهما في حين بررت شقيقتها سعاد فعلها بقولها "سامحيني يا أختي أنا ليس لي علاقة" . يذكر أن رهاماً كانت قد تزوجت من سنوات من شخص دون رغبة أهلها ثم اكتشفت فيما بعد أنه سيئ السمعة, وحاولت العودة إلى أهلها, ورجت شقيقتها التوسط لها معهم, ولكن سعاد استدرجتها إلى حتفها.