تونس : شهدت ولاية صفاقسالتونسية جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شيخ في العقد السادس من عمره علي يدي ابنه. وقال أحد أقارب عائلة الضحية أن الابن القاتل وهو شاب في العقد الثالث من عمره ومتزوج وله طفل اعتاد الاعتداء علي والده بين الفينة والأخري بسبب الخلافات التي كانت تنشب بين والده ووالدته رغم أنه معوق وهو مادفع الأب في إحدي المرات إلي طرده من المنزل. تعود احداث الجريمة البشعة عندما قرر الأب المجنى عليه بيع قطعة أرض ملكه غير أن المتهم رفض فكرة والده بسبب انه كان يريد تشييد منزل عليها وهو ما تسبب في قطيعة بين الأب والابن. إستمرت هذه القطيعة لفترة زمنية قبل أن تعود المياه إلي مجاريها ويعود الابن للعيش رفقة زوجته وابنه بمنزل والده ولكن فجأة وقعت المفاجأة الكبري وسط هذه العائلة إذ تجددت الخلافات بين الأب والأم وبلغت إلي أروقة المحاكم قبل أن يصدر الحكم النهائي القاضي باقرار الطلاق بين الزوجين وهو ما أثار غضب الابن الذي عجز عن كتمان كراهيته لوالده وقرر الإنتقام منه . وبحسب صحيفة "الراية" القطرية فقد إعترف المتهم بتفاصيل جريمته البشعة وذكر أنه قرر في تلك الليلة التخلص من والده ، فظل مرابطا بالبيت وعندما لمح والده بصدد أداء صلاة العشاء تسلح بفأس وولج غرفة والده ثم سدد له ضربة واحدة في الرأس أودت بحياته ، ثم سحب جثته إلي الكوخ المحاذي للمنزل وأخفاها داخله بعد أن وضع التبن فوقها ثم غادر المكان وكأن شيئا لم يكن . وذكر القاتل انه بدأ يفكر لاحقا في الطريقة التي تضمن له عدم افتضاح أمره وتدفن السر إلي الأبد فكان القرار الموالي أشد قسوة مما قام به في المرحلة الأولي من الجريمة . حيث توجه الابن إلي المطبخ ومنه إلي وسط الدار وأشعل سيجارة نفث سمومها في الهواء قبل أن يسلك الطريق المؤدية إلي الكوخ حيث جثة والده وبوصوله أضرم النار في كوم التبن وغادر المكان نحو غرفته ليخلد لنوم عميق في الوقت الذي كانت فيه جثة والده تحترق .