ننساها كسلاً أم ضعف في الإمكانيات عطلة نهاية الأسبوع رفاهية لازمة لتجديد النشاط محيط - فادية عبود بين العمل والمنزل ، تقومين بأعبائك المنزلية على أكمل وجه حتى يوم عطلتك الأسبوعية . عزيزتي قبل أن تشكي من الإجهاد الشديد والملل ، كيف تقضين إجازة نهاية الأسبوع ؟ إذا كنتِ تحاولين الاستمتاع بها فهنيئاً لكِ كسر الروتين وتجديد النشاط ، أما إذا كنت لا تحاولين التجديد فيكفيكِ معرفة أن الاستمتاع بالعطلة سر سعادة الألمان . ولكن ما الذي يمنعك من الاستمتاع بعطلتك ؟ أهو الكسل أم ضعف الإمكانيات المادية ؟ أم ألفتِ الروتين ؟ هروب وعدم التزام في كل مرة كانت سناء بنموسي ، تضع مخططاً لقضاء "الويك إند" مع صديقاتها وبرنامجا عبارة عن اقتراحات بسيطة لكيفية الاستفادة من يومي الإجازة، بدل المكوث في البيت والشكوى والتذمر من الوضع، كان الاستمرار على البرنامج يلقى الفشل . وتتابع سناء : " من بين الاقتراحات التي نتعهد بتنفيذها ، تناول الغداء في أحد المطاعم المشهورة، أو الذهاب إلى مركز تجميل من أجل عمل مساج، أو ممارسة رياضة الركض على الشاطئ، وغيرها من الأفكار غير المكلفة بتاتا باعتبار أن كل صديقاتي موظفات ويتقاضين رواتب محترمة . إلا انه بعد أسبوع أو أسبوعين تبدأ كل واحدة منا في التهرب وعدم الالتزام بالبرنامج المقترح، والتحجج بأسباب واهية، وبالتالي يفقد الجميع الحماس، ونعود إلى نفس الروتين القديم". إرث الروتين والملل أما مريم التيجاني فتصف كيفية قضاءها لإجازة نهاية الأسبوع وهي ساخرة إذ تقول لصحيفة "الشرق الأوسط" : "إن «الويكاند» على الطريقة المغربية يعني أن نهرع إلى سطح البيت حاملات الكنبات والسجاد وكل ما ثقل وزنه من المفارش، لكي نستفيد من الشمس الدافئة في اليوم الجميل، بينما نبقى نحن محبوسات بين أربعة جدران داخل المنزل". مضيفة : " إننا نسخر مما نقوم به، غير أننا نكرر ذلك عن طواعية وبشكل ميكانيكي، لماذا؟ لأننا ورثنا ذلك عن أمهاتنا ولم نتعود على أسلوب مغاير من اجل الاستفادة بشكل أفضل من وقتنا وأيامنا التي يطبعها الروتين والملل". إمكانيات مادية بينما تحصر نادية التازي وهي متزوجة ولديها ثلاثة أبناء ، مشكلتها مع إجازة نهاية الأسبوع في الإمكانيات المادية ، فهي ترى أن لا أحد يفضل البقاء في المنزل عن طواعية واختيار، بل لان أي تحرك خارج المنزل يعني صرف مبالغ إضافية تؤثر على ميزانية البيت. فتناول غداء أو عشاء في مطعم قد يكلف ثمن أربع وجبات تحضر في البيت، بل أحياناً حتى الذهاب إلى المقهى يصبح مغامرة مالية، وبالأخص عند اقتراب نهاية الشهر، فالمسألة لا تتعلق بعقليات أو نمط سلوكيات إطلاقا. طبيعة نمطية روتينية رغم أن غالبية الشرقيين لا يسعون لكسر الروتين في عطلة نهاية الأسبوع إلا أنها مقدسة في الغرب ، فهي فرصة لشحذ الطاقة، والترفيه عن النفس، سواء كانت بالتنزه في الحدائق، والغابات والشواطئ، او تناول طعام الغداء والعشاء خارج المنزل . هذا ما تؤكده مجاهدة الشهابي، الاختصاصية الاجتماعية . وتتابع لصحيفة " الشرق الأوسط " قائلة : "كل أسرة أو فرد يبحث عن وسيلة للاستمتاع بالعطلة حسب إمكانياته المادية، فالمال ليس وحده العامل الرئيسي الذي يجبر الناس على المكوث بحسرة في منازلهم، بل يعود الأمر إلى أننا نميل بطبيعتنا إلى الحياة النمطية الروتينية، لكوننا مجتمعا تقليديا، لا يحسن إدارة أوقات الفراغ، فضلاً أنه ليست لدينا أي هوايات واهتمامات خارج نطاق البيت أو العمل، ومدننا خير دليل على ذلك، إذ تجد معظم الحدائق العمومية مهملة أو مخربة لا تأوي سوى المشردين، والتنزه فيها يعرض للمخاطر". بالإضافة إلى ذلك، تؤكد الشهابي أن الحياة الثقافية تعاني من ركود كبير، فالعروض المسرحية والسينمائية قليلة جدا، وأماكن الترفيه الخاصة بالأطفال محدودة أو مكلفة، وتبعا لذلك تستسلم الأسر لهذا النمط من الحياة الروتينية الخالية من أي مظاهر للترفيه، الأمر الذي يؤثر برأيها، سلبا على نفسية الأفراد، حيث تسود ما وصفته "لغة الشكوى والتشاؤم وعدم الرضا عن الذات". وتنصح الشهابي، بعدم الاستسلام ووضع برنامج ولو مرة واحدة في الشهر لكسر الروتين، أما بالسفر أو الذهاب إلى الشاطئ أو المتنزهات، أو زيارة الأقارب شريطة أن لا تتحول هذه الزيارات إلى فرصة للحديث عن المشاكل العائلية القديمة منها والجديدة. كما تنصح السيدات بعدم تأجيل أشغال البيت كلها إلى نهاية الأسبوع، حتى لا يضيعن أوقاتهن في الطبخ والكنس والتنظيف، مضيفة إن حسن تدبير الوقت والتنظيم هما أساس الحياة الناجحة، والانفتاح على الآخرين أفضل في رأيها من الانعزالية التي تقود إلى الضجر والاكتئاب. للإنجاب وتقوية العلاقة الحميمة هل تعلمين يا عزيزتي أن عطلة نهاية الأسبوع فرصة جيدة للأزواج الراغبين في الإنجاب الثاني ؟ كما أنها تعبر منشط جيد للعلاقة الحميمة ؟ إنها حقيقة أكدتها بعض الدراسات ، ومن هذا المنطلق بدأت شركات السفر البريطانية والأمريكية تنظيم عطل للإنجاب تساعد الأزواج المجهدين على التخطيط العائلي أثناء تمضية العطلة. وقد أفادت الدراسة التي أجرتها مؤسسة سوق السفر العالمي ، بازدياد في تنظيم هذا النوع من العطل الهادف إلى الإنجاب، من قبل الشركات السياحية ، حسب ما ورد بجريدة " القبس " . وأشارت فيونا جيفري ، رئيسة إدارة سوق السفر العالمي ، إلي أن إجهاد الحياة اليومية والعمل ، يدفع بالأزواج إلى تأجيل موضوع التفكير بالإنجاب ، في حين قال ديريك جونس، من شركة طومسون للسياحة البريطانية ، يحاول الأزواج أحيانا إنجاب طفل ثان ، لكن وجود الطفل الأول يحرمهم من أوقات خاصة وحميمة لإنجاز ذلك. كما ذكرت القابلة القانونية البريطانية انيت برايلي أنه يمكن أن تخفف هذه العطل من إجهاد الحياة اليومية الاعتيادية ، لكن التركيز على موضوع الإنجاب خلال وقت العطلة القصير يمكن أن يشكل ضغطاً نفسياً هو الآخر. لذا إذا كنتِ تخططين لإنجاب طفل ثانٍ اتركي طفلك الأول مع والدتك أو حماتك واستمتعي مع زوجك بأكبر عدد من أجازات نهايات الأسبوع ، افعلي نفس الأمر إذا كنتِ تودين توديع الإجهاد واستمتعي بعلاقة حميمة رائعة مع زوجك في عطلة نهاية الأسبوع المخطط لها . لكسر روتين الحياة عزيزتي .. يمكنك كسر روتين حياتك في عطلة نهاية الأسبوع حتى تستمتعسن بها ، وإليكِ بعض الأفكار التي تساعدك على ذلك . مركز تجميل : اقصدي احدى مراكز التجميل وغيري في تسريحة شعرك ، اخضعي للمساج ، تخلصي من شعر جسمك الزائد ، ولا تنسي البادكير . إذا كنتِ غير معتادة على هذه الخطوة فستستمتعين كثيراً بالنتائج النهائية ، ولا تنسي أن تحضري عشاء رومانسي لزوجك لتخرا سويا عن الروتين اليومي وليبدي اعجابه أيضاً ب " اللوك " الجديد . مدينة ترفيهية : ما رأيك في أن تخرجي كبت الأسبوع عن طريق الصراخ ، وأفضل مكان للصراخ هو المدينة الترفيهية " الملاهي " جميع البشر يسرخون هناك شاركيهم واضحكي واستمتعي . وقتها لن تجدي صعوبة في مواصلة نشاطك في الأسبوع الجديد . عطلة خارجية : وقتما تسمح لكِ ظروفك المادية ، اخرجي عن مدينتك واقصدي اقرب مدينة ساحلية ، واقضي بها عطلة نهاية الأسبوع ، وقتها ستلاحظين أنكِ أعدتِ شحن طاقتك من جديد . لا تنسي شنطة الإسعافات الأولية عند السفر ، ولا تنسي الأدوية التي تتناولينها إن وجدت. تذكري أنك في حاجة دائمة إلى ثوب أسود أنيق معكِ في السفر حتى وإن كنت لا تنوين حضور حفل رسمي ، من يدري ربما تضطرك الظروف إلى ذلك . وتذكري أيضاً أن المجوهرات الطريقة الأسهل لجعل زي ما رسمياً أكثر ، وهي لا تحتل مكاناً كبيراً في حقيبتك. فأنت لا تعرفين أبداً ما إذا كنتِ ستتلقين دعوة إلى حفلة فاخرة ، وعندها يمكن مجرد قرطين مميزين وقلادة جميلة أن تضيف الكثير من الأناقة إلى ثوبك الأسود مهما كان بسيطاً . اليوجا تخلصك من متاعب السفر طبيعي أن تشعري بالإرهاق والتعب بعد عناء السفر، ولكن هل تعلمي أن اليوجا يمكنها تخليصك من كل ذلك ، وإليكِ تفاصيل تدريب اليوجا الخاص بتعزيز طاقة الجسم وجربي بنفسك :
1- استلقي على ظهرك مع ثني الركبتين، مع رفع القدمين عن الأرض ووضع اليدين على الركبتين والذراعان مستقيمان.
2- استنشقي الهواء واجذبي عضلات بطنك ومن ثم أفرغي رئتيك من الهواء وحركي ركبتيك ببطء باتجاه الصدر، يمكنك حبس نفسك لبضع دقائق.
3- استنشقي الهواء وحركي ركبتيك بعيدا عن الصدر ومدي ساقيك على خط مستقيم.
4- كرري التمرين 8 مرات، وأطيلي عملية الاستنشاق وإفراغ الهواء من صدرك باستمرار ولفترات أطول.