"إيكونوميست": هل ستكون الحكومة النيجيرية قادرة على مكافحة الإرهاب؟ ترجمة – تامر مصطفى حسن
جودلاك جوناثان الرئيس النيجيري تنشر مجلة "إيكونوميست" البريطانية فى عددها القادم غداً السبت تقرير حول تصاعد وتيرة الإرهاب فى نيجيريا بعد التفجير الذي استهدف مقر "الأممالمتحدة" بالعاصمة أبوجا يوم 26 من الشهر الماضي وخلفت 23 قتيلاً على الأقل.
وقالت الصحيفة فى تقريرها أن التفجير يعلن عن تصاعد حدة الحرب الدائرة بين الحكومة النيجيرية والإرهابيين هناك, حيث أنها المرة الأولي التي يتم فيها استهداف أحد المباني الدولية وقتل عدد من العاملين به.
ويضيف التقرير أن ما حدث يدفع النيجيريون إلى التساؤل عن مدي استعداد الحكومة لوقف مثل هذه الهجمات.
وأشار التقرير إلى أن المتهم الرئيسي فى هذه التفجيرات هو جماعة "بوكو حرام" وهى الجماعة الإسلامية المتشددة التي يعني اسمها بالعربية "التعليم الغربي حرام" حيث قال المتحدث باسمها للصحفيين أن العملية تأتي على خلفية قتل الجيش النيجيري عدد من أعضاء الجماعة.
وأوضحت المجلة أن العملية تعتبر تحقيقاً لطموحات الجماعة الإرهابية وهو الأمر الذي سيدفعها للاتصال بعدد من الجماعات الأخرى مثل تنظيم "القاعدة" وتنظيم "المغرب الإسلامي" الذي فجر مقر الأممالمتحدة بالجزائر منذ أبع سنوات.
فى حين قال البوليس السري النيجيرى أن عدد كبير من أعضاء الجماعة جاء من الصومال إلى نيجيريا من أجل تنفيذ هذه العملية.
ويذكر التقرير أن الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان كان قد كلف لجنة مختصة بالتعامل مع جماعة "بوكو حرام" وتدمير قاعدتها في شرق شمالي البلاد فى يوليو الماضي ولكنها فشلت في تنفيذ هذا الأمر, ويجب الآن على جوناثان أن يعلن عن إستراتيجية محددة للتعامل مع الموقف من أجل وضع حد للإرهاب في بلاده.
وإلا سيكون البديل عن هذا هو فقدان كلاً من النيجيريين والدول الغربية الثقة في قدرة حكومته في مكافحة الإرهاب وهو ما سيعنى الكثير من المشكلات التي سيعاني منها.
وفى النهاية قال التقرير أنه من الصعب القضاء على جماعة "بوكو حرام" لأنها لا تملك تشكيلاً معلوماً ولا تترك دليلاً وراءها, كما أن الفقر الذي تعاني منه المدن النيجيرية يدفع الشباب للانضمام للجماعة والانخراط في أنشطتها الإرهابية.