أكد خبراء اقتصاديون أن الانكماش الاقتصادي الذي شهده العالم في الربعين الأولين من العام الجاري سينقلب إلى تحسن اقتصادي في النصف الثاني منه, إذ من المتوقع أن تتقلص نسبة الانكماش من 6 % إلى 2 % في الربع الأخير من العام. وقال الخبير الاقتصادي الأمريكي "نوريل روبيني" في مقابلة مع صحيفة الواشنطن بوست: إن النمو الاقتصادي في الولاياتالمتحدة لن يتجاوز 0.5 % العام المقبل, كما أن نسبة العاطلين عن العمل في الولاياتالمتحدة ستزيد عن 10 % العام الجاري و11 % العام المقبل لذا حتى لو تحسن الاقتصاد العالمي سيظل الشعور بأن الركود الاقتصادي ما زال قائماً. وحول توقعاته للعام المقبل, نقلت وكالة الأنباء السورية تأكيد "روبيني" أن النصف الأول من عام 2010 سيشهد أسوأ فترة من الركود الاقتصادي كما أن التحسن الاقتصادي سيكون ضعيفاً على مستوى العالم وخصوصاً الدول الأوربية واليابان التي من المتوقع أن تتجاوز فترة الركود الاقتصادي مع نهاية العام المقبل. وفيما يخص المحفزات المالية التي ضختها الحكومة الأمريكية و تأثيرها الاقتصادي قال: إنه من الواضح أن الأزمة أثرت حتى على أكبر البنوك التي عانت مشاكل جمة ما يستوجب إعادة تأهيلها و بيعها للقطاع الخاص من جديد. وأضاف: إن اقتصاد الولاياتالمتحدة كان يعتمد على وهم المدخرات وبطاقات الائتمان وانتهى الادخار بالعقارات والرهن العقاري إلى كارثة وكذلك كان أمر التجارة بالتكنولوجيا والائتمان لذا ينبغي على الولاياتالمتحدة أن تبدأ بالاستثمار بأمور أكثر إنتاجية واستقرار من الناحية الاجتماعية.