وزير الداخلية الباكستاني يلمح بتدخل الجيش في كراتشي لحفظ الأمن جانب من أعمال العنف في كراتشي (أرشيفية) إسلام آباد: أكد وزير الداخلية الباكستاني رحمن ملك أن الحكومة لا تستبعد تدخل الجيش في مدينة كراتشي للقضاء على العصابات المسلحة وأعمال العنف التي حصدت منذ مطلع العام الجاري أكثر من 1300 قتيل. وأوضح رحمن ملك أن قوات الشرطة وقوات الأمن الخاصة تعمل بشكل دائم ومستمر للسيطرة على الأوضاع الأمنية المتوترة في كراتشي. وأضاف في تصريحات صحفية أدلى بها الليلة عقب ترأسه اجتماعاً طارئاً لخلية الأزمات التابعة لوزارة الداخلية في كراتشي أنه يجري التحقيق بشكل مفصل مع الأشخاص الذين تم اعتقالهم في كراتشي للكشف عن الأيدي المتورطة وراء زعزعة أمن المدينة. وبحسب وكالة الأنباء السعودية، أوضح الوزير أنه على اتصال مع الأحزاب السياسية الرئيسية في كراتشي للتشاور معها حول الإجراء المناسب للتعامل مع الأزمة الأمنية بكراتشي، مشيراً إلى أنه رفع مقترحات حزبي الحركة القومية المتحدة والعوامي الوطني البشتوني إلى الرئيس آصف علي زرداري للنظر فيها. وكان الحزبان قد أعلنا أمس تأييدهما لفكرة الاستعانة بقوات الجيش، وتسليم أمن كراتشي إلى القيادة العسكرية لمدة شهرين للقضاء على التوتر الأمني الذي عجزت قوات الأمن في السيطرة عليه. ويعتبر حزبي الحركة القومية المتحدة والعوامي الوطني البشتوني من الأحزاب الرئيسية في كراتشي، وينظر إليهما دائماً بأنهما المسئولان عن موجة العنف العرقي التي تشهدها كراتشي، غير أن وزير الداخلية أكد في تصريحاته براءة الحزبين من موجهة العنف الحالية بالمدينة. من جهة أخرى أعلن زعيم جمعية علماء الإسلام العلامة فضل الرحمن معارضته لفكرة الاستعانة بالجيش لاحتواء التوتر الأمني في كراتشي، موضحاً أن الأزمة بحاجة إلى حل سياسي، ويجب أن لا يقحم الجيش في مثل هذه الأمور.