واشنطن: رغم ترقب أسواق البترول الدولية للبيانات الأسبوعية الخاصة بالمخزون النفطي في السوق الأمريكي فضلاً عن التقرير السنوي لمنظمة "أوبك" المتعلق بالاتجاهات المستقبلية للأسعار، إلا أن أسعار النفط الخام تمكنت اليوم من إحراز أول ارتفاع لها منذ حوالي أسبوع في ظل ضغوط التراجع التي عادت لتلاحق الدولار أمام العملات الرئيسية خاصة اليورو وهو عملاً يساهم في تنشيط الطلب علي أسواق السلع الأولية كملاذاً للاستثمارات في مواجهة التضخم . وتشير توقعات المحللين وفقاَ لمسح أجرته شبكة بلوم برج إلي أن البيانات الأسبوعية لوزارة الطاقة الأمريكية المنتظر أن تعلن غداً قد تظهر تراجعاً في حجم المخزون من النفط الخام خلال الأسبوع الماضي مقابل ارتفاع في حجم المخزون من الجازولين . ويري أحد المحللين لدي مصرف "كريدي سويس" أن ضعف سعر صرف الدولار وانتعاش أسواق الأسهم يعطي دعماً مؤقتاً لأسعار النفط الخام ، غير أنه مع استمرار ضعف مستويات الطلب العالمي فإن التصحيح السعري بالسوق البترولي سيظل أمراً قائماً خاصة في حال ما جاءت بيانات المخزون البترولي في السوق الأمريكي غير مشجعة . وقد ارتفع سعر النفط الخام لعقود شهر أغسطس الآجلة في بورصة نيويورك للسلع بنحو 70 سنتاً أو 1.1% ليبلغ 64.75دولار خلال التعاملات الإلكترونية. وكان سعر الخام قد تراجع في التعاملات السابقة إلي 64.05 دولار وهو ما يعتبر أدني مستوي منذ 27 مايو الماضي . وارتفع سعر خام برنت لعقود شهر أغسطس الآجلة في بورصة البترول الدولية بلندن ب1.3% ليبلغ 64.86 دولار . وأشارت مؤسسة مورجان ستانلي إلي أن متوسط أسعار النفط الخام قد يحوم حول مستوي ال65 دولاراً للبرميل خلال العام المقبل مقارنة بالتقديرات الراهنة التي ترجح متوسط سعر النفط للعام الحالي عند 48 دولار في ظل برامج الإنفاق التي انتهجتها الحكومات لتنشيط معدلات النمو الاقتصادي ومن ثم إنعاش مستويات استهلاك الطاقة . وفيما يتعلق بمستويات المخزون الأمريكي من النفط الخام ترجح تقديرات المحللين أن تظهر بيانات وزارة الطاقة الأمريكية تراجعاً في حجم المخزون بنحو 2.9 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 3 يوليو مقارنة بالمستوي المسجل في الأسبوع السابق . وترجح بيانات صادرة عن إحدي الوحدات التابعة لبنك أوف أمريكا أن يكون متوسط سعر النفط الخام في بورصة نيويورك للسلع للعام الحالي حول مستوي 58.50 دولار مقارنة بالتقديرات السابقة التي حددت متوسط السعر عند 52 دولار وهو ما يعكس وجود مؤشرات تحسن الأداء الاقتصادي.