نيويورك: تمكنت أسعار النفط من احراز أول ارتفاع لها منذ 6 أيام في أول تعاملات الأسبوع باسواق البترول الدولية، حيث تلقت الأسواق دعماً في ظل التوقعات التي ترحج امكانية ارتفاع واردات الصين البترولية، كما استبعد وزير الطاقة القطري عبدالله بن حمد العطية اقدام منظمة "أوبك" على رفع انتاجها خلال العام الحالي. وقد أشارت شركة " شينا اويل جاز بتروكيميكالز " إلى أن واردات السوق الصيني من النفط قد تسجل ارتفاعاً ب 15% العام الحالي وذلك مع بدء الصين التي تعد ثاني أكبر مستهلك للطاقة بالعالم في دخول المرحلة الثانية لتعزيز احتياطاتها البترولية. ويأتي ذلك في الوقت الذي رجح فيه وزير الطاقة القطري عدم اقدام منظمة "أوبك" على رفع انتاجها العام الحالي نظراً لأن السوق يحظى بوفرة كاقة في المعروض . ويرى أحد المحللين في لندن أن الموضوع الأكثر أهمية بالنسبة لتوقعات الأسعار يتمثل في عدم اقدام "أوبك" على تحقيق فائضاً في الانتاج نظراً لأن مستويات المخزون التي يتم سحبها للأستهلاك لاتتطلب إمدادات إضافية في المعروض حالياً. وأشار تقرير أوردته شبكة "بلوم برج" الاخبارية إلى ارتفاع سعر النفط الخام لعقود شهر فبراير الآجلة بنحو 40 سنتا أو 0.5 % ليسجل 78.40 دولارل للبرميل خلال التعاملات الالكترونية في بورصة نيويورك للسلع . وفي بورصة البترول الدولية بلندن ارتفع سعر خام برنت لعقود شهر مارس ب 17 سنتا مسجلا 77.28 دولار للبرميل . وكانت اسعار النفط قد شهدت انخفاضاً في بورصة نيويورك للسلع بنجو 5.7% خلال الاسبوع الماضي حيث اعتبر ذلك أول تراجع أسبوعي منذ خمسة اسابيع.وجاء ذلك التراجع وذلك بعد أن أظهرت بيانات وزارة الطاقة ارتفاع مستويات المخزون الامريكي من النفط الخام والمنتجات المكررة. يذكر أن التقرير الشهري لوكالة الطاقة الدولية الذي أعلن الأسبوع الماضي قد جاء دون تغير ملحوظ في توقعاته المتعلقة بمستويات الطلب العالمي على النفط خلال الفترة المقبلة وهو ما اعتبر مفاجئة لبعض المحلليين والمتعاملين في أسواق الطاقة خاصة وان كافة التقديرات كانت ترجح امكانية اقدام الوكالة عل رفع سقف توقعاتها لمستويات الاستهلاك في ظل الانخفاضات الملحوظة في درجات الحرارة بالجزء الشمالي من الكرة الأرضية. وأشار تقرير أوردته صحيفة ال"فاينانشيال تايمز" عبر موقعها الالكتروني إلى أن وكالة الطاقة قد تطرقت في تقريرها الشهري إلى تراجع دون النفط الخام كمصدر للتدفئة وذلك لصالح مصادر الطاقة النظيفة والتى من بينها الغاز الطبيعي. وقد خفضت وكالة الطاقة تقديراتها للطلب المتوقع على النفط العام الحالي بمقدار 20 ألف برميل فقط ليكون في حدود 1.4 مليون برميل يومياً. وأكدت الوكالة أن استهلاك النفط قد واصل تراجعه للعام الثاني حيث انخفض بمقدار 1.3 مليون برميل.