محيط : قالت صحيفة "التايمز" البريطانية اليوم الأربعاء إن إيران تستخدم شركات صينية لشراء معدات نووية ، كما إنها زادت بقوة معدل شرائها لهذه المعدات خلال الاشهر الستة الماضية. ونقلت الصحيفة عن مصدر صناعي ألماني بارز يدعى رالف فيرتز قوله:"بعد خمسة اعوام على كشف الاستخبارات الامريكية والبريطانية لشبكة عبد القدير خان لتهريب المعدات النووية عادت السوق السوداء لاتجار في هذه المعدات الى الازدهار مجددا". وأضافت الصحيفة :"خلال الاشهر الستة الماضية لاحظ إرتفاعا حادًا في محاولات شراء المعدات لما قيل انه برنامج نووي، حسبما ابلغته السلطات الصينية". وقال هذا الصناعي الالماني، امام مؤتمر نظمته مؤسسة كارنيجي لابحاث السلام في العالم وعقد في واشنطن، أن ايران تسعى الى شراء معدات لبرنامجها النووي ولكن بطريقة متطورة ومعقدة ،فبدلا من استخدام شركات تجارية، صارت طهران تستخدم شركات هندسية تستخدم تلك المعدات في نشاطها الصناعي بشكل قانوني، حسب زعمه. يأتي هذا الكشف في أعقاب ، إعلان وزارة العدل الأمريكية إعتقال إيراني بزعم تورطه في تصدير قطع غيار لطائرات ومروحيات عسكرية مصنوعة في الولاياتالمتحدة الى ايران. ونقلت جريدة "القدس" عن بيان لوزارة العدل :" بكتاش فتاحي الذي يعيش بطريقة قانونية في الولاياتالمتحدة، قد اعتقل في منزله بكاليفورنيا في الثالث من أبريل/نيسان". وأضاف :" اتهم بكتاش مع خمسة اشخاص يقيمون في الخارج -أربعة إيرانيين وهندي- وخمس مؤسسات في الخارج -ثلاث ايرانية واثنتان في دبي- من قبل محكمة فدرالية في ميامي ب "التآمر الرامي إلى تصدير اجزاء من طائرة صنعت في الولاياتالمتحدة الى ايران"، انتهاكا للحظر المفروض على ايران وقوانين تصدير الاسلحة. وجاء في الاتهام ان المتهمين صدروا 13 نوعا مختلفا من قطع الطائرات الى ايران من الولاياتالمتحدة عبر دبي. ومن العناصر المصدرة قطع لمروحيات هجومية من نوع كوبرا وطائرات قتالية اف-5 تايغر. واوضحت الوزارة في بيان ان "الجيش الايراني هو الذي يستخدم هذه الطائرات والمروحيات بصورة حصرية"، مشيرة الى ان كل القطع "تعتبر معدات دفاعية". وقد يحكم على فتاحي والمتهمين الاخرين بالسجن من 10 الى 20 عاما وبدفع غرامة قدرها مليون دولار اذا ما ادينوا.