موسكو: أعلن الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، أنه بإمكان كل من إيران وروسيا وفنزويلا والجزائر والإكوادور التوصل إلى اتفاق على تحديد سعر موحد للنفط. وأشار نجاد في مقابلة أجرتها معه مجلة (VIP-Premier) الروسية إلى أنه يجب على الشرق الأوسط وإيران وروسيا التحكم بالهيدروكربونات الخاصة بها . داعياً إلى تحديد 80 دولاراً سعراً موحداً لبرميل النفط كحد أدنى. ونقلت وكلة الأنباء القطرية "قنا" عن الرئيس الإيراني أن احتياطات العالم من الهيدروكربونات ستستنفد عما قريب نسبيا وعندئذ ستخرج دول الغرب منتصرة في حين ستعاني دول الشرق الأوسط وإيران وروسيا من الوضع الجديد، مشدداً على أن التكاتف بينها سيساعدها على التحكم بمصادر الطاقة. وقد ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي اليوم متجهة صوب 75 دولارا للبرميل ومواصلة صعودها الجلسة السابقة، حينما ارتفعت 1% بفعل تقديرات مشجعة لإدارة معلومات الطاقة الامريكية للنمو في الطلب على النفط والامال في خطة انقاذ لليونان المثقلة بالديون. وقد بلغ سعر عقود النفط الخام الأمريكي الخفيف لتسليم مارس 87. 74 دولار للبرميل مرتفعا 35 سنتا بعد صعوده 0.77 دولار إلى 52. 74 دولار عند التسوية يوم الأربعاء في ذروة انتعاش دام ثلاثة أيام ارتفع فيه النفط 4.7%. وارتفع سعر عقود مزيج النفط الخام برنت في لندن 41 سنتا الى 84. 72 دولار للبرميل. وأكد مسئول في قطاع النفط الإيراني وفي وقت سابق أن بلاده تستحوذ على 12 % من اسواق الشرق الاوسط في البتروكيمياويات. وأوردت وكالة "مهر" للانباء تصريحات عادل نجاد سليم مساعد وزير النفط في الجمهورية الاسلامية الايرانية أن حصة إيران من المنتجات البتروكيمياوية في اسواق الشرق الاوسط تبلغ حوالي 12%، ومن حيث القيمة، حوالي 25 مليار دولار. وأكد المدير التنفيذي للشركة الايرانية الوطنية للصناعات البتروكيمياوية أن الخطة التنموية العشرينية تهدف الى تطوير الصناعاة البتروكيمياوية في ايران، من اجل ان تتخطى شركة "سابك" السعودية، لتحتل المركز الاول في المنطقة، ومن أجل ذلك لابد من القيام باستثمارات تبلغ حوالي 150 مليار دولار حتي عام 2025 في هذه الصناعات. وتوقع نجاد سليم ان ترتفع حصة ايران في اسواق البتروكيمياويات بمنطقة الشرق الاوسط الى 34 %، في نهاية الخطة العشرينية، ولفت إلى أن حصة ايران حالياً في اسواق المنتوجات البتروكيمياوية العالمية تبلغ حوالي 1%، متوقعا ان ترتفع هذه النسبة الى حوالي 3.6 % مع تحقيق اهداف الخطة العشرينية.