مقتل وإصابة عشرات الباكستانيين في مجزرة أمريكية بمنطقة وزيرستان محيط : لقي أكثر من 28 شخصا مصرعهم وأصيب 15 آخرون في مجزرة أمريكية جديدة قامت بها طائرة أمريكية بدون طيار عندما أطلقت صاروخين على الأقل على عدة مباني في منطقة وزيرستان الجنوبية على الحدود الافغانية اليوم السبت. وذكر مسئولون بالمخابرات الباكستانية أن الهجوم الأمريكي استهدف مخبأً لزعيم طالبان بباكستان بيت الله محسود قرب الحدود الأفغانية وأنها دمرت مخبأ للمسلحين فى مدينة "لادا". ويعد هذا الهجوم، الذي وقع في منطقة زنجاري في وزيرستان الجنوبية، الثالث من نوعه منذ تسلم الرئيس الأمريكي باراك أوباما منصبه في العشرين من الشهر الماضي. وتعارض الحكومة الباكستانية حليف الولاياتالمتحدة ما يسمى الحرب على الإرهاب بشن مثل هذه الغارات التي ازدادت حدتها في الآونة الأخيرة لتبلغ اكثر من 30 غارة منذ اغسطس / آب الماضي . وتعد باكستان من الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة في الحرب التي تخوضها في افغانستان ضد حركة طالبان وعناصر تنظيم القاعدة، لكن الحكومة الباكستانية شكت مرارا من الضربات التي توجهها القوات الأمريكية لعناصر التنظيمين داخل الأراضي الباكستانية وتقول إنها تعرقل جهودها ولا تخدمها. وكانت باكستان أبلغت في الخامس والعشرين من يناير الماضي الولاياتالمتحدة بقلقها البالغ إزاء الغارات الجوية التي تشنها على منطقة وزيرستان القبلية مسببة بوقوع خسائر بالعشرات من المدنيين بين قتلى وجرحى. وأصدرت وزارة الخارجية الباكستانية بيانًا جاء فيه أن "السلطات الباكستانية قدمت احتجاجًا شديد اللهجة على الدوام إلى الحكومة الأمريكية تدين فيه الغارات الجوية التي شنّت عليها، معتبرة هذا الأمر تشكل انتهاكًا لسيادة باكستان". وأعلن البيان أنّه "مع مجيء الإدارة الأمريكيةالجديدة تأمل باكستان بأن الولاياتالمتحدة سوف تعيد النظر في سياستها وتعتمد مقاربة كلية ومتكاملة في التعامل مع قضية الإرهاب والتطرف"، مضيفا "إننا نعتقد أن هذه الهجمات تأتي بنتائج عكسية، وينبغي وقفها". يذكر ان وزيرستان الجنوبية تعتبر معقلا لزعيم حركة طالبان باكستان بيت الله محسود المتهم بالتورط في عملية اغتيال زعيمة المعارضة الباكستانية الراحلة بينظير بوتو. وتقع زنجاري على مسافة 70 كيلومترا الى الشمال من مدينة وانا مركز اقليم وزيرستان الجنوبية.