محيط : اتهم رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني الولاياتالمتحدة بانتهاج سياسة الكيل "بمكيالين" إزاء الملف النووي لبلاده ، داعيًا واشنطن إلى الاعتراف باخطائها ومراجعة الصفات الحضارية لدول الشرق الاوسط. ونقل موقع قناة "العالم" الإخباري عن لاريجاني قوله في كلمة أمام المؤتمر الدولي للسياسة الامنية بميونيخ جنوبي المانيا: "واشنطن تدين طهران، بينما تغض الطرف عن البرنامج النووي الإسرائيلي والاختبارات النووية الهندية والباكستانية، فضلا عن عدم توقيع اية عقوبات بحق هذه الدول". وحول القمر الايراني "اُميد"، انتقد لاريجاني، عقب كلمته امام مؤتمر الامن في ميونخ، التصريحات الأمريكيةوالغربية السلبية حيال نجاح إيران باطلاق قمرها الاصطناعي "اُميد". وقال رئيس مجلس الشورى الإيراني للصحفيين: ان واشنطن وبعض العواصمالغربية صبت جام غضبها على النجاح العلمي الايراني، في وقت تقوم العديد من الدول بوضع اقمار اصطناعية في الفضاء الخارجي. ودعا لاريجاني الولاياتالمتحدة إلى عدم معاداة التقدم التكنولوجي، وعليها تغيير سياساتها مع العالم، والتعامل بعقل وحكمة بدلا من استخدام القوة. وكان لاريجاني قد اكد قبيل مغادرته طهران على نزع السلاح النووي واسلحة الدمار الشامل. ويشارك في المؤتمر اكثر من 50 دولة، و 300 مشارك يبحثون نزع السلاح والوضع في الشرق الاوسط وافغانستان، ويستمر حتى يوم الاحد المقبل. ويأمل الكثيرون في أن يضع هذا المؤتمر نهاية لفترة الجمود في العلاقات بين الولايات التحدة وروسيا خاصة بعد تولي الادارة الأمريكيةالجديدة بقيادة الرئيس باراك أوباما مقاليد الحكم في الولاياتالمتحدة. وسيحضر المؤتمر من الجانب الأميركي نائب الرئيس الأميركي جو بايدن بالاضافة الى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وكان لاريجاني التقى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الذي أكد أن المحادثات السياسية ستسهل حل القضايا المتعلقة بملف ايران النووي. وقال لاريجاني خلال لقائه البرادعي: "البرنامج النووي الايراني يسير ضمن الاطار العام للوكالة، وان بلاده تواصل تعاونها معها، ما يستدعي ان تعلن عن حق ايران الاستفادة من الطاقة النووية السلمية". وأعرب الكثير من السادة الألمان قبل كلمة بايدن المرتقبة عن مجموعة من التوقعات، اذ قال ايغون بار السياسي في الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا انه يتوقع أن تتغير السياسة الأميركية تجاه أفغانستان. وقال بار في تصريحات لصحيفة "برلينر تسايتونغ" الألمانية الجمعة: "أميركا هي أميركا، لن تدع نفسها تهزم"، وأضاف: "أتفهم رغبة أوباما في تعزيز الوجود العسكري في أفغانستان رغبة منه في توصيل رسالة مفادها أنه لا يمكن هزيمة أميركا عسكريا". وأعرب السياسي الألماني عن أمله في ألا يحرص أوباما على ارسال هذه الرسالة فحسب بل يحاول أيضا الوصول الى ترتيبات واتفاقيات جديدة فيما يخص أفغانستان.