محيط: كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الرئيس الأمريكي جورج بوش قد أبلغ إسرائيل أنه لن يسمح لها أبدًا بمهاجمة المواقع النووية الإيرانية، ولكن تل أبيب نفت ذلك. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن الصحيفة أن مصدر أوروبي رفيع المستوى قال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت طلب من بوش إعطاءه الضوء الأخضر لمهاجمة إيران وذلك في اجتماع ضم الاثنين أثناء الزيارة التي قام الرئيس الأمريكي لإسرائيل في أيار/مايو الماضي ضمن فعاليات احتفال إسرائيل بالعيد الستين لتأسيسها. وأضافت الصحيفة أن بوش أبلغ أولمرت أن قراره برفض ضرب إيران نهائي ولن يتغير حتى نهاية ولايته وخروجه من البيت الأبيض أوائل عام 2009. وتقول الصحيفة إن الأسباب التي عزا إليها هذا المصدر رفض بوش هو أولا الخشية من الرد الإيراني المحتمل على مثل هذا الهجوم، وإمكانية ضربها للقوات الأمريكية في العراق وأفغانستان وملاحقتها في الخليج. أما السبب الثاني فهو احتمال أن لا تنجح إسرائيل في تدمير المنشآت النووية الإيرانية بضربة جوية واحدة حتى لو استخدمت فيها عشرات الطائرات، مما قد يدفعها إلى القيام بضربات جوية متتالية، وهو ما يهدد باندلاع حرب شاملة في المنطقة برمتها. وتشير الصحيفة إلى أن أقرب موقع نووي إيراني إلى إسرائيل هو منشأة نطنز، والتي لا يمكن للسلاح الجوي الإسرائيلي الوصول إليها دون التحليق في الأجواء العراقية التي تسيطر عليها القوات الأمريكية، مما لن يترك لدى إيران أي مجال للشك بأن واشنطن قد أقرت الهجوم. في غضون ذلك نفت مصادر في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية المستقيل إيهود أولمرت مانشرته "الجارديان " البريطانية بشان الطلب الذي قدمته إسرائيل للولايات المتحدة باعطاءها "الضوء الأخضر "لضرب إيران . ونقلت صحيفة " هآارتس " العبرية عن المصادر قولها :" لقد استغل اولمرت زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى إسرائيل في ذكرى الاحتفال بمرور 60 عامًا على إقامة الدولة العبرية لمناقشة مسالة الهجوم على ايران ".