سرينجار: تظاهر عشرات آلالاف من المسلمين أمس الجمعة في شوارع سرينجار بالشطر الهندي من كشمير للاحتجاج، لليوم الخامس على التوالي، على تخصيص أراض لحجاج من الهندوس في هذه المنطقة ذات الغالبية المسلمة. ونقل راديو "سوا" الأمريكي عن شهود عيان أن التظاهرات التي جرت الجمعة هي أكبر حركة احتجاجية تشهدها ولاية "جامو"في كشمير الهندية منذ بدء حركة التمرد الانفصالي ضد نيودلهي في هذه المنطقة عام 1989 . وبعد صلاة الجمعة خرج آلاف المصلين من المسجد الرئيسي في سرينجار حيث انضم إليهم في ما بعد آلاف المتظاهرين الآخرين ورفع عدد منهم لافتات تطالب بالحرية، وهتفوا " نريد الحرية " و" اوقفوا بيع كشمير" في حين أطلق آخرون هتافات موالية لباكستان. كما عمد المتظاهرون إلى نزع ملصقات الأحزاب الموالية للهند، فيما اكتفت القوات الفيدرالية الهندية بالمراقبة من بعيد. وجرت التظاهرة في غياب أبرز قادة الحركة الانفصالية الموضوعين بغالبيتهم قيد الإقامة الجبرية. وسيرت قوات الولاية دوريات معززة في الأحياء الحساسة في سريناغار العاصمة الصيفية لولاية جامو كشمير. وفي وسط المدينة عمدت قوات الشرطة, التي استقدمتها السلطات المحلية لفرض الأمن, إلى التراجع ما إن وصلت جموع المتظاهرين. واضطر عناصر الشرطة إلى إطلاق النار في الهواء واستخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق بعض التظاهرات الصغيرة التي جرت في ضاحية سريناغار, في حين لجأت إلى استخدام العنف ضد المتظاهرين في أربع مدن أخرى، حسب ما أفادت الشرطة. ونقل موقع قناة " العالم" الأخباري عن أحد رجال الشرطة:" إن حوالي 40 شخصا بينهم 15 شرطيا اصيبوا بجروح الجمعة في مواجهات في سائر انحاء كشمير", مؤكدا إن عددا من مثيري الشغب عمدوا إلى احراق سيارة وتدمير عدد من مراكز القوى الأمنية. وكان ثلاثة أشخاص قد قتلوا وأصيب نحو 200 آخرين خلال الأسبوع الحالي في مواجهات جرت في الشطر الهندي من كشمير بين القوى الأمنية ومسلمين غاضبين.