أنقرة: اتهمت المفوضية الأوروبية الشرطة التركية باستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين في إحتفال حظرته الحكومة بعيد العمال ودعت السلطات إلى التحقيق في هذه الأحداث. وكانت شرطة مكافحة الشغب التركية قد إستخدمت مدافع المياه والغاز المسيل للدموع في اشتباكات مع حشود في وسط اسطنبول يوم الخميس الماضي واعتقلت المئات كما أصيب العشرات من الأشخاص. ونقل راديو "سوا" الامريكي عن مفوض توسيع الاتحاد الأوروبي أوللي رين قوله أمس الثلاثاء:" نحن في المفوضية ندين هذا الاستخدام غير المتناسب للقوة يوم الأول من مايو/أيار"، مضيفا" ان المفوضية تتوقع إجراء تحقيق في هذه الأحداث". وقال في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية التركي على باباجان في أعقاب اجتماع ثلاثي يعقد كل عامين بين تركيا والاتحاد الأوروبي ورئاسة الاتحاد " نكرر دعوتنا للسلطات التركية التصرف في حدود القانون الأوروبي وان تحترم حقوق النقابات العمالية بما يتفق مع معايير الإتحاد الأوروبي". وقد دافعت السلطات التركية عما وصفته وسائل إعلام تركية أيضا بأنه استخدام مفرط للقوة ضد المتظاهرين في ميدان تقسيم الشعبي في وسط المدينة. وأنحى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان في وقت سابق الثلاثاء باللائمة على نقابات العمال لقيامها بتنظيم مظاهرات رغم حظرها بعد تقارير للمخابرات بأن جماعات متطرفة تخطط للقيام باحتجاجات عنيفة، وانتقد وسائل الإعلام لما اعتبره تغطية منحازة للأحداث.