واشنطن: كشف محققون أمريكيون أن الولاياتالمتحدة فشلت في القضاء على خطر الارهاب في المناطق القبلية في باكستان وانها لا تملك خطة شاملة لتحقيق ذلك. ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن مكتب محاسبة الحكومة وهو (جهاز رقابي غير حزبي) قوله:" ان واشنطن اعتمدت على الجيش الباكستاني منذ عام 2002 لتحقيق أهداف الامن القومي الامريكي، وان القاعدة اعادت تنظيم صفوفها في منطقة تسمى بالمناطق القبلية التي تتعامل معها الادارة الاتحادية". وفي تقرير للكونجرس قال مكتب محاسبة الحكومة:" الولاياتالمتحدة لم تحقق اهداف الامن القومي الامريكي للقضاء على خطر الارهاب واغلاق الملاذات الآمنة في المناطق القبلية التي تتعامل معها الادارة الاتحادية في باكستان". وأضاف لم تتبلور خطة شاملة لتحقيق أهداف الامن القومي في المناطق القبلية التي تتعامل معها الادارة الاتحادية كما جاء في الاستراتيجية القومية لمكافحة الارهاب والتي أوصت بها لجنة 9/11 المستقلة بتفويض من تشريع من الكونجرس .ورفض المسؤولون الامريكيون ما خلص اليه التقرير. من جهتها قالت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) انها تؤيد بلورة خطة شاملة وان الحكومة الامريكية لديها استراتيجية كاملة بالتنسيق مع الحكومة الباكستانية لاستهداف المناطق التي تستخدمها القاعدة. وقال برايان ويتمان المتحدث باسم البنتاجون التلميح الى اننا لا نملك استراتيجية هو تشويه للوضع، انه وضع متقلب للغاية ونتعامل معه بصورة يومية . لكن الديمقراطيين المعارضين استشهدوا بالتقرير للتدليل على فشل سياسة الادارة الجمهورية في مكافحة الارهاب وطالبوا البيت الابيض بالتركيز على ملاحقة القاعدة في باكستان حيث يقول مسؤولون امريكيون" ان اسامة بن لادن زعيم القاعدة مختبئ". وقال النائب الديمقراطي هاوارد بيرمان الذي يرأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الامريكي من المفجع الا توجد حتي الان استراتيجية شاملة للتصدي للتمرد فيما يتعلق بهذه المنطقة الحرجة. هذا النقص في الرؤية المستقبلية يضر الامن القومي الامريكي . وجاء في تقرير مكتب محاسبة الحكومة انه منذ هجمات 11 سبتمبر/ايلول عام 2001 أعطت الولاياتالمتحدةباكستان أكثر من 10.5 مليار دولار لجهود مكافحة الارهاب وان 5.8 مليار دولار من هذا المبلغ صرفت على العمليات التي تقوم بها باكستان في منطقة الحدود.